الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: التعريفات ***
هو حذف الفاء والنون من فعولن ليبقى عول، فينقل إلى فعل ويسمى: أثرم. هي التي يعتمد عليها في الأقوال والأفعال. ما كان ماضيه على ثلاثة أحرف أصول. هو حذف الفاء من فعولن ليبقى عولن، وينقل إلى فعلن ويسمى: أثلم. هم أصحاب ثمامة ين أشرس، قالوا: اليهود والنصارى والزنادقة يصيرون في الآخرة تراباً لا يدخلون جنةً ولا ناراً. للشيء: فعل ما يشعر بتعظيمه. ما يستحق به الرحمة والمغفرة من الله تعالى، والشفاعة من الرسول صلى الله عليه وسلم، وقيل: الثواب: هو إعطاء ما يلائم الطبع. هم أصحاب عمرو بن الجاحظ، قالوا: يمتنع انعدام الجوهر والخير والشر من فعل العبد، والقرآن جسد ينقلب تارةً رجلاً وتارة امرأة. هم أصحاب أبي الجارود، قالوا بالنص عن النبي صلى الله عليه وسلم في الإمامة على علي رضي الله عنه وصفاً لا تسميةً، وكفَّروا الصحابة بمخالفته، وتركهم الاقتداء بعلي بعد النبي صلى الله عليه وسلم. ما يذهب بتبنه. ما يكون لفظه قليلاً ومعناه جزيلاً، كقوله صلى الله عليه وسلم: "حفت الجنة بالمكاره، وحفت النار بالشهوات". وقوله صلى الله عليه وسلم: "خير الأمور أوسطها". هم أصحاب أبي علي محمد بن عبد الوهاب الجبائي، من معتزلة البصرة، قالوا: الله متكلم بكلام مركب من حروف وأصوات يخلقه الله تعالى في جسم، ولا يرى الله تعالى في الآخرة، والعبد خالق لفعله، ومرتكب الكبيرة لا مؤمن ولا كافر، وإذا مات بلا توبة يخلد في النار، ولا كرامات للأولياء. عند أبي طالب المكي: عالم العظمة، يريد به عالم الأسماء والصفات الإلهية، وعند الأكثرين: عالم الأوسط، وهو البرزخ المحيط بالأمريات الجمة. هو من الجبر، وهو إسناد فعل العبد إلى الله تعالى، والجبرية: اثنان: متوسطة، تثبت للعبد كسباً في الفعل كالأشعرية وخالصة لا تثبت، كالجهمية. هي هيئة حاصلة للقوة الغضبية، بها يجحم عن مباشرة ما ينبغي وما لا ينبغي. ما انجزم بلم لنفي الماضي، وهو عبارة عن الإخبار عن ترك الفعل في الماضي، فيكون النفي أعم منه، وقيل الجحد: عبارة عن الفعل المضارع المجزوم بلم، التي وضعت لنفي الماضي في المعنى وضد الماضي. هو أن يراد باللفظ معناه الحقيقي، أو المجازي، وهو ضد الهزل. الجد الصحيح هو الذي لا تدخل فيه نسبته أم، كأب الأب وإن علا. الجد الفاسد بخلافة، كأب أم الأب، وإن علا. عبارة عن مراء يتعلق بإظهار المذاهب وتقريرها. هو القياس المؤلف من المشهورات والمسلمات، والغرض منه إلزام الخصم وإقحام من هو قاصر عن إدراك مقدمات البرهان. دفع المرء خصمه عن إفساد قوله: بحجة، أو شبهة، أو يقصد به تصحيح كلامه، وهو الخصومة في الحقيقة. هي التي لم يدخل في نسبتها إلى الميت جد فاسد، كأم الأم، وأم الأب، وإن علتا. بضدّها، كأم أب الأم، وإن علت. هو ما يفسق به الشاهد، ولم يوجب حقاً للشرع، كما إذا شهد أن الشاهدين شربا الخمر ولم يتقادم العهد، أو للعبد، كما إذا شهد أنهما قتلا النفس عمداً، أو الشاهد الفاسق، أو أكل الربا، أو المدعي استأجره. إجمال الخطاب الإلهي الوارد على القلب بضرب من القهر، ولذلك شبه النبي صلى الله عليه وسلم الوحي بصلصلة الجرس، وبسلسلة على صفوان، وقال: إنه أشد الوحي، فإن كشف تفصيل الأحكام من بطائن غموض الإجمال في غاية الصعوبة. بالضم: ما يتركب الشيء منه ومن غيره. وعند علماء العروض: عبارة عما من شأنه أن يكون الشعر مقطعاً به. وبالفتح: فقد حذف جزأين من الشطرين، كحذف العروض والضرب، ويسمى مجزوءاً. والجزء الذي لا يتجزأ: جوهر ذو وضع لا يقبل الانقسام أصلاً، لا بحسب الوهم أو الغرض العقلي، وتتألف الأجسام من أفراده بانضمام بعضها إلى بعض، كما هو مذهب المتكلمين. الجزئي الإضافي عبارة عن كل أخص تحت الأعم، كالإنسان بالنسبة إلى الحيوان، يسمى بذلك، لأن جزئيته بالإضافة إلى شيء آخر وبإزائه الكلي الإضافي، وهو الأعم من شيء، والجزئي الإضافي أعم من الجزئي الحقيقي، فجزء الشيء ما يتركب ذلك الشيء منه ومن غيره، كما أن الحيوان جزء زيد، وزيد مركب من الحيوان وغيره، وهو ناطق، وعلى هذا التقدير زيد يكون كلاً، والحيوان جزءاً، فإن نسب الحيوان إلى زيد يكون الحيوان كلياً وإن نسب زيد إلى الحيوان أن يكون زيد جزئياً. الجزئي الحقيقي ما يمنع نفس تصوره من وقو الشركة، كزيد، ويسمى جزئياً، لأن جزئية الشيء إنما هي بالنسبة إلى الكلي، والكلي جزء الجزئي، فيكون منسوباً إلى الجزء، والمنسوب إلى الجزء جزئي، وبإزائه الكلي الحقيقي. كل روح تمثل بتصرف الخيال المنفصل، وظهر في جسم ناري، كالجن، أو نوري كالأرواح الملكية والإنسانية، حيث تعطي قوتهم الذاتية الخلع واللبس، فلا يحصرهم حبس البرازخ. جوهر قابل للأبعاد الثلاثة، وقيل: الجسم هو المركب المؤلف من الجوهر. الجسم التعليمي هو الذي يقبل الانقسام طولاً وعرضاً وعمقاً، ونهايته السطح، وهو نهاية الجسم الطبيعي، ويسمى: جسماً تعليمياً، إذ يبحث عنه في العلوم التعليمية: أي الرياضة الباحثة عن أحوال الكم المتصل والمنفصل، منسوبة إلى التعليم والرياضة، فإنهم كانوا يبتدؤون بها في تعاليمهم ورياضتهم لنفوس الصبيان، لأنها أسهل إدراكاً. هم أصحاب جعفر بن مبشر بن حرب، وافقوا الإسكافية وازدادوا عليهم في فساق الأمة من هو شرٌّ من الزنادقة والمجوس، والإجماع من الأمة على حد الشرب خطأ، لأن المعتبر في الحد النص، وسارق الحبة فاسق منخلع عن الإيمان. ما يجعل للعامل على عمله. من الصفات: ما يتعلق بالفهر والغضب. هو ضرب الجلد، وهو حكم يختص بمن ليس له بمحصن، لما دل على أن حد المحصن هو الرجم. خروج العبد من الخلوة بالنعوت الإلهية، إذ عين العبد وأعضاؤه ممحوة عن الأنانية، والأعضاء مضافة إلى الحق بلا عبد، كقوله تعالى: "إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله". من الصفات: ما يتعلق بالرضا واللطف. الفرق ما نسب إليك، والجمع ما سلب عنك، ومعناه أن يكون كسباً للعبد من إقامة وظائف العبودية، وما يليق بأحوال البشرية، فهو فرق، وما يكون من قبل الحق من إبداء معانٍ وابتداء لطف وإحسان فهو جمع، ولا بد للعبد منهما: فإن من لا تفرقة له لا عبودية له، ومن لا جمع له لا معرفة له، فقول العبد: إياك نعبد، إثبات للتفرقة بإثبات العبودية، وقوله: "وإياك نستعين" طلب للجمع، فالتفرقة بداية الإرادة، والجمع نهايتها. مقام آخر وأتم من الجمع. فالجمع: شهود الأشياء بالله والتبري من الحول والقوة إلا بالله، وجمع الجمع الاستهلاك بالكلية، والفناء عما سوى الله، وهو المرتبة الأحدية. ما سلم فيه نظم الواحد وبناؤه. هو الذي يطلق على عشرة فما دونها من غير قرينة، وعلى ما فوقها بقرينة. عكس جمع القلة، ويستعار كل واحد منهما للآخر، كقوله تعالى: "ثلاثة قروء". في موضع: أقراء. ما لحق آخره واوٌ مضموم ما قبلها، أو ياء مكسور ما قبلها، ونون مفتوحة. هو ما تغير فيه بناء واحده، كرجال. هو ما لحق آخره ألفٌ وتاء، سواء كان لمؤنث كمسلمات، أو مذكر كدريهمات. اجتماع الهم في التوجه إلى الله تعالى، والاشتغال به عما سواه، وبإيزائها: التفرقة. عبارة عن مركب من كلمتين أسندت إحداهما إلى الأخرى، سواء أفاد، كقولك: زيد قائم، أو لم يفد كقولك: إن يكرمني، فإنه جملة لا تفيد إلا بعد مجيء جوابه، فتكون الجملة أعم من الكلام مطلقاً. هي التي تتوسط بين أجزاء الجملة المستقلة لتقرير معنًى يتعلق بها، أو بأحد أجزائها، مثل: زيد - طال عمره - قائم. هو حذف الميم واللام من مفاعلتن ليبقى: فاعتن، فينقل إلى: فاعلن، ويسمى: أجم. هو هيئة حاصلة للنفس بها يقتصر على استيفائها ما ينبغي وما لا ينبغي. هم أصحاب عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر، ذي الجناحين، قالوا: الأرواح تتناسخ، فكان روح الله في آدم، ثم في شيث، ثم في الأنبياء والأئمة، حتى انتهت إلى علي وأولاده الثلاثة، ثم إلى عبد الله هذا. هو كل فعل محظور يتضمن ضرراً على النفس أو غيرها. اسم دال على كثيرين مختلفين بأنواع. وكلي مقول على كثيرين مختلفين بالحقيقة في جواب ما هو من حيث هو كذلك، فالكلي جنس. وقوله، مختلفين بالحقيقة، يخرج النوع، والخاصة، والفصل القريب، وقوله: في جواب ما هو، يخرج الفصل البعيد والعرض العام، وهو قريب إن كان الجواب عن الماهية وعن بعض ما يشاركها في ذلك الجنس، وهو الجواب عنها، وعن كل ما يشاركها فيه كالحيوان بالنسبة إلى الإنسان، وبعيد إن كان الجواب عنها، وعن بعض ما يشاركها فيه غير الجواب عنها، وعن البعض الآخر، كالجسم النامي بالنسبة إلى الإنسان. هو اختلال العقل بحيث يمنع جريان الأفعال والأقوال على نهج العقل إلا نادراً، وهو عند أبي يوسف: إن كان حاصلاً في أكثر السنة فمطبق، وما دونها فغير مطبق. هو الدعاء إلى الدين الحق. هو اعتقاد الشيء على خلاف ما هو عليه، واعترضوا عليه بأن الجهل قد يكون بالمعدوم، وهو ليس بشيء، والجواب عنه: إنه شيء في الذهن. الجهل البسيط هو عدم العلم عما من شأنه أن يكون عالماً. الجهل المركب هو عبارة عن اعتقاد جازم غير مطابق للواقع. هم أصحاب جهم بن صفوان، قالوا: لا قدرة للعبد أصلاً، لا مؤثرة، ولا كاسبة، بل هو بمنزلة الجمادات، والجنة والنار تفنيان بعد دخول أهلهما حتى لا يبقى موجود سوى الله تعالى. صفة، هي مبدأ إفادة ما ينبغي لا بعوض، فلو وهب واحد كتابه من غير أهله، أو من أهله، لغرض دنيوي أو أخروي، لا يكون جوداً. صحة الانتقال من الملزومات إلى اللوازم. ماهية إذا وجدت في الأعيان كانت لا في موضوع، وهو مختصر في خمسة: هيولى، وصورة، وجسم، ونفس، وعقل، لأنه إما أن يكون مجرداً أو غير مجرد، فالأول - أي المجرد -:إما أن يتعلق بالبدن تعلق التدبير والتصرف، أو لا يتعلق، والأول - أي ما يتعلق -: العقل، والثاني - أي ما لا يتعلق -: النفس. والثاني: هو أن يكون غير مجرد، إما أن يكون مركباً، أولاً. والأول - أي المركب -: الجسم. والثاني - أي غير المركب -، إما حال، أو محل، فالأول - أي الحال -: الصورة، والثاني - أي الحل -: الهيولى. وتسمى هذه الحقيقة الجوهرية في اصطلاح أهل الله: بالنفس الرحمانية والهيولى الكلية، وما يتعين منها وصار موجوداً من الموجودات: بالكلمات الإلهية، قال الله تعالى: "قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفذ البحر قبل أن تنفذ كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا". واعلم أن الجوهر ينقسم إلى: بسيط روحاني، كالعناصر، وإلى مركب في العقل دون الخارج، كالماهيات الجوهرية المركبة من الجنس والفصل، وإلى مركب منهما، كالمولدات الثلاث. ما يكون مسبوقاً بالعدم، ويسمى: حدثاً زمانياً، وقد يعبر عن الحدوث بالحاجة إلى الغير، ويسمى: حدوثاً ذاتياً. أصحاب أبي الحارث، خالفوا الإباضية في القدر: أي كون أفعال العباد مخلوقة لله تعالى، وفي كون الاستطاعة قبل الفعل. هي قوة محلها التجويف الأخير من الدماغ، من شأنها حفظ ما يدركه الوهم من المعاني الجزئية، فهي خزانة للوهم، كالخيال للحس المشترك. في اللغة: نهاية الماضي وبداية المستقبل، وفي الاصطلاح: ما يبين هيئة الفاعل أو المفعول به لفظاً، نحو: ضربت زيداً قائماً، أو معنى، نحو: زيد في الدار قائماً، والحال عند أهل الحق: معنى يرد على القلب من غير تصنع، ولا اجتلاب، ولا اكتساب، من طرب، أو حزن، أو قبض، أو بسط، أو هيبة، ويزول بظهور صفات النفس، سواء يعقبه المثل أولاً، فإذا دام وصار ملكاً، يسمى: مقاماً، فالأحوال مواهب، والمقامات مكاسب، والأحوال تأتي من عين الجود، والمقامات تحصل ببذل المجهود. الحال المنتقلة بخلاف ذلك. الحال المؤكدة هي التي لا ينفك ذو الحال عنها ما دام موجوداً غالباً، نحو: زيد أبوك عطوفاً. القصد إلى الشيء المعظم، وفي الشرع: قصدٌ لبيت الله تعالى بصفة مخصوصة، في وقت مخصوص، بشرائط مخصوصة. كل ما يستر مطلوبك، وهو عند أهل الحق: إنطباع الصور الكونية في القلب المانعة لقبول تجلي الحق. هو العمى والحيرة، إذ لا تأثير للإدراكات الكشفية في كنه الذات، فعدم نفوذها فيه حجاب لا يرتفع في حق الغير أبداً. في اللغة: المنع، وفي الاصطلاح: منع شخص معين من ميراثه، إما كله أو بعضه، بوجود شخص آخر، ويسمى الأول: حجب حرمان، والثاني، حجب نقصان. في اللغة: مطلق المنع، وفي الاصطلاح: منع نفاذ تصرف، قولي لا فعلي، لصغر، ورق، وجنون. ما دل به على صحة الدعوى، وقيل: الحجة والدليل واحد. قولٌ دال على ماهية الشيء، وعند أهل الله: الفصل بينك وبين مولاك، كتعبدك وانحصارك في الزمان والمكان المحدودين. حد الإعجاز هو أن يرتقي الكلام في بلاغته إلى أن يخرج عن طوق البشر، ويعجزهم عن معارضته. الحد التام ما يتركب من الجنس والفصل القريبين، كتعريف الإنسان بالحيوان الناطق. الحد في اللغة: المنع، وفي الاصطلاح: قولٌ يشتمل على ما به الاشتراك، وعلى ما به الامتياز. الحد المشترك جزؤٌ وضع بين المقدارين يكون منتهًى لأحدهما، ومبتدأً للآخر، ولا بد أن يكون مخالفاً لهما. الحد الناقص ما يكون بالفصل القريب وحده، أو به وبالجنس البعيد، كتعريف الإنسان بالناطق، أو بالجسم الناطق. هو النجاسة الحكمية المانعة من الصلاة وغيرها. سرعة انتقال الذهن من المبادي إلى المطالب، ويقابله الفكر، وهو أدنى مراتب الكشف. هي ما لا يحتاج العقل في جزم الحكم فيه إلى واسطة بتكرر المشاهدة، كقولنا: نور القمر مستفاد من الشمس، لاختلاف تشكلاته النورية بحسب اختلاف أوضاعه من الشمس قرباً وبعداً. عبارة عن وجود الشيء بعد عدمه. الحدوث الذاتي هو كون الشيء مفتقراً في وجوده إلى الغير. الحدوث الزماني هو كون الشيء مسبوقاً بالعدم سبقاً زمانياً، والأول أعم مطلقاً من الثاني. جمع حد. في اللغة: المنع، وفي الشرع: عقوبة مقدرة وجبت حقاً لله تعالى. ما سلم لفظه من ركاكة، ومعناه من مخالفة آية أو خبر متواتر، أو إجماع، وكان رواية عدل، وفي مقابله، السقيم. هو من حيث المعنى: من عند الله تعالى، ومن حيث اللفظ: من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو ما أخبر الله تعالى نبيه بإلهام أو بالمنام، فأخبر عليه السلام عن ذلك المعنى بعبارة نفسه، فالقرآن مفضلٌ عليه، لأن لفظه منزل أيضاً. حذف وتد مجموع، مثل حذف على من متفاعلن ليبقى متفا، فينقل إلى فعلن، ويسمى: أحذ. الحذف: إسقاط سبب خفيف، مثل لن من مفاعلن ليبقى مفاعي فينقل إلى فعولن، ويحذف لن من فعولن ليبقى فعو قينقل إلى فعل ويسمى محذوفاً. كيفية من شأنها تفريق المختلفات وجمع المتشاكلات. طلب شيء باجتهاد في إصابته. ما دل على معنى في غيره. الحرف الأصلي ما ثبت في تصاريف الكلمة لفظاً أو تقديراً. حرف الجر ما وضع لإفضاء الفعل أو معناه إلى ما يليه، نحو: مررت بزيد، وأنا مار بزيد. الحرف الزائد ما سقط في بعض تصاريف الكلمة. هو أواسط التجليات الجاذبة إلى الفناء، التي أوائلها البرق وأواخرها الطمس في الذات. الخروج من القوة إلى الفعل على سبيل التدريج، قيد ب التدريج ليخرج الكون عن الحركة، وقيل: هي شغل حيز بعد أن كان في حيز آخر، وقيل: الحركة: كونان في آنين في مكانين، كما أن السكون: كونان في آنين في مكان واحد. الحركة الإرادية ما لا يكون مبدؤها بسبب أمر خارج، مقارناً بشعور وإرادة، كالحركة الصادرة من الحيوان بإرادته.
الحركة: بمعنى التوسط: هي أن يكون الجسم واصلاً إلى حد من حدود المسافة في كل آن، لا يكون ذلك الجسم واصلاً إلى ذلك الحد قبل ذلك الآن وبعده. وبمعنى القطع: إنما تحصل عند وجود الجسم المتحرك إلى المنتهى، لأنها هي الأمر الممتد من أول المسافة إلى آخرها. الحركة الذاتية ما يكون عروضها لذات الجسم نفسه. الحركة الطبيعية ما لا يحصل بسبب أمر خارج، ولا يكون مع شعور وإرادة، كحركة الحجر إلى أسفل. الحركة العرضية ما يكون عروضها للجسم بواسطة عروضها لشيء آخر بالحقيقة، كجالس السفينة. الحركة في الكم هي انتقال الجسم من كمية إلى أخرى، كالنمو والذبول. الحركة في الكيف هي انتقال الجسم من كيفية إلى أخرى، كتسخن الماء وتبرده، وتسمى هذه الحركة: استحالة. الحركة في الكيف هي الكيفية الحاصلة للمتحرك، ما دام متوسطاً بين المبدأ والمنتهى، وهو أمر موجود في الخارج. الحركة في الوضع هي الحركة المستديرة المنتقل بها الجسم من وضع إلى آخر، فإن المتحرك على الاستدارة إنما تتبدل نسبة أجزائه إلى أجزاء مكانه ملازماً لمكانه غير خارج عنه قطعاً، كما في حجر الرحا. الحركة في الوضع قيل هي التي لها هوية اتصالية على الزمان لا يتصور حصولها إلا في الزمان. الحركة القسرية ما يكون مبدؤها بسبب ميل مستفاد من خارج، كالحجر المرمي إلى فوق. هي الحقائق البسيطة من الأعيان، عند مشايخ الصوفية. الحروف العاليات هي الشئون الذاتية الكائنة في غيب الغيوب كالشجرة في النواة، وإليه أشار الشيخ ابن عربي بقوله:
كٌنَّا حروفاً عالياتٍ لم نَـقُـل
متعلِّقات في ذُرى أعْلى القُلَلْ حروف اللين هي الواو والياء والألف، سميت حروف اللين لما فيها من قبول المد. في اصطلاح أهل الحقيقة: الخروج عن رق الكائنات وقطع جميع العلائق والأغيار، وهي على مراتب: حرية العامة، عن رق الشهوات، وحرية الخاصة، عن رق المرادات لفناء إرادتهم من إرادة الحق، وحرية خاصة الخاصة، عن رق الرسوم والآثار لانمحاقهم في تجلي نور الأنوار. أخذ الأمور بالاتفاق. عبارة عما يحصل لوقوع مكروه، أو فوات محبوب في الماضي. هو القوة التي ترتسم فيها صور الجزئيات المحسوسة، فالحواس الخمسة الظاهرة، كالجواسيس لها، فتطلع عليها النفس من ثمة فتدركها، ومحله مقدم التجويف الأول من الدماغ، كأنها عين تتشعب منها خمسة أنهار. ما يعده المرء من مفاخر نفسه وآبائه. تمني زوال نعمة المحسود إلى الحاسد. هي بلوغ النهاية في التلهف حتى يبقى القلب حسيراً لا موضع فيه لزيادة التلهف، كالبصر الحسير لا قوة فيه للنظر. هو كون الشيء ملائماً للطبع، كالفرح، وكون الشيء صفة كمال، كالعلم، وكون الشيء متعلق المدح، كالعبادات. وهو ما يكون متعلق المدح في العاجل والثواب في الآجل. والحسن لمعنى في نفسه: عبارة عما اتصف بالحسن لمعنى ثبت في ذاته، كالإيمان بالله وصفاته. والحسن لمعنى في غيره: هو الاتصاف بالحسن لمعنى ثبت في غيره، كالجهاد، فإنه ليس بحسن لذاته، لأنه تخريب بلاد الله وتعذيب عباده وإفناؤهم، وقد قال محمد، صلى الله عليه وسلم: "الآدمي بنيان الرب، ملعون من هدم بنيان الرب. وإنما حسنا لما فيه من إعلاء كلمة الله وهلاك أعدائه"، وهذا باعتبار كفر الكافر. والحسن من الحديث: أن يكون راويه مشهوراً بالصدق والأمانة، غير أنه لم يبلغ درجة الحديث الصحيح، لكونه قاصراً في الحفظ والوثوق، وهو مع ذلك يرتفع عن حال من دونه. هو في اللغة: ما تملأ به الوسادة، وفي الاصطلاح: عبارة عن الزائد الذل لا طائل تحته. وفي العروض: هو الأجزاء المذكورة بين الصدر والعروض، وبين الابتداء والضرب من البيت، مثلاً: إذا كان البيت مركباً من مفاعيلن ثماني مرات، فمفاعيلن الأول صدر،والثاني والثالث حشو، والرابع عروض، والخامس ابتداء، والسادس والسابع حشو، والثامن ضرب، وإذا كان مركباً من مفاعيلن أربع مرات، فمفاعيلن الأول صدر، والثاني عروض، والثالث ابتداء، والرابع ضرب، فلا يوجد فيه الحشو. عبارة عن إيراد الشيء على عدد معين، وهو إما عقلي: وهو الذي يكون دائراً بين النفي والإثبات، ومنه الاحتمال العقلي فضلاً عن الوجودي، كقولنا: الدلالة إما لفظي وإما غير لفظي. وإما استقرائي، وهو الذي لا يكون دائراً بين النفي والإثبات، بل يحصل بالاستقراء والتتبع، ولا يضره الاحتمال العقلي، بل يضره الوقوعي، كقولنا: الدلالة اللفظية إما وضعية وإما طبعية. وهو على ثلاثة أقسام: حصر عقلي، كالعدد للزوجية والفردية. وحصر وقوعي، كحصر الكلمة في ثلاثة أقسام. وحصر جعلي، كحصر الرسالة على مقدمة وثلاث مقالات وخاتمة. وحصر الكل في أجزائه: هو الذي لا يصح إطلاق اسم الكل على أجزائه، مثل حصر الرسالة على الأشياء الخمسة، لأنه لا تطلق الرسالة على كل واحد من الخمسة. وحصر الكلي في جزئياته: هو الذي يصح إطلاق اسم الكلي على كل واحد من جزئياته، كحصر المقدمة على ماهية المنطق، وبيان الحاجة إليه، وموضوعه. هي تربية الولد. حضرة الغيب المطلق، وعالمها عالم الأعيان الثابتة في الحضرة العلمية، وفي مقابلتها: حضرة الشهادة المطلقة، وعالمها عالم الملك، وحضرة الغيب المضاف، وهي تنقسم إلى ما يكون أقرب منه الغيب المطلق، وعالمه عالم الأرواح الجبروتية، وحضرة الملكوتية، أعني عالم العقول والنفوس المجردة، إلى ما يكون أقرب من الشهادة المطلقة، وعالمها عالم المثال، ويسمى بعالم الملكوت، والخامسة: الحضرة الجامعة للأربعة المذكورة، وعالمها عالم الإنسان الجامع لجميع العوالم وما فيها، فعالم الملك مظهر عالم الملكوت، وهو عالم المثال المطلق، وهو مظهر عالم الجبروت، أي عالم المجردات، وهو مظهر عالم الأعيان الثابتة، وهو مظهر الأسماء الإلهية والحضرة الواحدية، وهي مظهر الحضرة الأحدية. هو ما يثاب بتركه ويعاقب على فعله. هم أصحاب حفص بن أبي المقدام، زادوا على الإباضية: أن بين الإيمان والشرك معرفة الله، فإنها خصلة متوسطة بينهما. ضبط الصور المدركة. اسم من أسمائه تعالى، والشيء الحق، أي الثابت حقيقة، ويستعمل في الصدق والصواب أيضاً، يقال: قول حق وصواب. وفي اللغة: هو الثابت الذي لا يسوغ إنكاره، وفي اصطلاح أهل المعاني: هو الحكم المطابق للواقع، يطلق على الأقوال والعقائد والأديان والمذاهب، باعتبار اشتمالها على ذلك، ويقابله الباطل. وأما الصدق فقد شاع في الأقوال خاصة، ويقابله الكذب، وقد يفرق بينهما بأن المطابقة تعتبر في الحق من جانب الواقع، وفي الصدق من جانب الحكم، فمعنى صدق الحكم مطابقة للواقع، ومعنى حقيقته مطابقة الواقع إياه. حق اليقين عبارة عن فناء العبد في الحق، والبقاء به علماً وشهوداً، وحالاً لا علماً فقط، فعلم كل عاقل الموت علم اليقين، فإذا عاين الملائكة فهو عن اليقين، فإذا أذاق الموت فهو حق اليقين، وقيل: علم اليقين: ظاهر الشريعة، وعين اليقين: الإخلاص فيها، وحق اليقين: المشاهدة فيها. هي تعينات الذات ونسبها، إلا أنها صفات يميز بها الإنسان بعضها عن بعض. هو طلب الانتقام، وتحقيقه: أن الغضب إذا لزم كظمه لعجز عن التشفي في الحال رجع إلى الباطل واحتقن فيه فصار حقداً. وسوء الظن في القلب على الخلائق لأجل العداوة. اسم أريد به ما وضع له، فعلية من: حق الشيء، إذا ثبت، بمعنى فاعلة، أي حقيق، والتاء فيه للنقل من الوصفية إلى اسمية كما في العلامة، لا للتأنيث، وفي الاصطلاح: هي الكلمة المستعملة فيما وضعت له في اصطلاح به التخاطب. واحترز به عن المجاز، الذي استعمل فيما وضع له في اصطلاح آخر غير اصطلاح التخاطب، كالصلاة إذا استعملها المخاطب بعرف الشرع في الدعاء، فإنها تكون مجازاً، لكون الدعاء غير ما وضعت هي له في اصطلاح الشرع، لأنها في اصطلاح الشرع وضعت للأركان والأذكار المخصوصة، مع أنها موضوعة للدعاء في اصطلاح اللغة. وكل لفظ يبقى على موضوعه، وقيل: ما اصطلح الناس على التخاطب به. والشيء الثابت قطعاً ويقيناً، يقال: حق الشيء، إذا ثبت، وهو اسم للشيء المستقر في محله، فإذا أطلق يراد به ذات الشيء الذي وضعه واضع اللغة في الأصل، كاسم الأسد، للبهيمة، وهو ما كان قارًّا في محله، والمجاز ما كان قارًّا في غير محله. حقيقة الحقائق هي المرتبة الأحدية الجامعة بجميع الحقائق، وتسمى: حضرة الجمع، وحضرة الوجود. حقيقة الشيء ما به الشيء هو هو، كالحيوان الناطق للإنسان بخلاف مثل: الضاحك، والكاتب، مما يمكن تصور الإنسان بدونه، وقد يقال: إن ما به الشيء هو هو باعتبار تحققه: حقيقة، وبامتياز تشخصه: هوية، ومع قطع النظر عن ذلك: ماهية. الحقيقة العقلية جملة أسند فيها الفعل إلى ما هو فاعل عند المتكلم، كقول المؤمن: أنبت الله البقل بخلاف: نهاره صائم، فإن الصوم ليس للنهار. الحقيقة المحمدية هي الذات مع التعين الأول، وهو الاسم الأعظم. عبارة عن نقل كلمة من موضع إلى موضع آخر بلا تغيير حركة ولا تبديل صيغة، وقيل: الحكاية: إتيان اللفظ على ما كان عليه من قبل. وقيل: استعمال الكلمة بنقلها من المكان الأول إلى المكان الآخر، مع استبقاء حالها الأولى وصورتها. إسناد أمر إلى آخر إيجاباً أو سلباً، فخرج بهذا ما ليس بحكم، كالنسبة التقييدية. الحكم الشرعي عبارة عن حكم الله تعالى المتعلق بأفعال المكلفين. الحكماء الإشراقيون هم الذين يكون قولهم وفعلهم موافقاً للسنة. رئيسهم أفلاطون. الحكماء المشاؤون رئيسهم أرسطو. علم يبحث فيه حقائق الأشياء على ما هي عليه في الوجود بقدر الطاقة البشرية، فهي علم نظري غير آلي، والحكمة أيضاً: هي هيئة القوة العقلية العلمية المتوسطة بين الغريزة التي هي إفراط هذه القوة، والبلادة التي هي تفريطها. وتجيء على ثلاثة معان: الأول: الإيجاد. والثاني: العلم. والثالث: الأفعال المثلثة، كالشمس والقمر وغيرهما، وقد فسر ابن عباس، رضي الله عنهما، الحكمة في القرآن، بتعلم الحلال والحرام، وقيل: الحكمة في اللغة: العلم مع العمل، وقيل: الحكمة يستفاد منها ما هو الحق في نفس الأمر بحسب طاقة الإنسان، وقيل: كل كلام وافق الحق فهو حكمة، وقيل: الحكمة هي الكلام المقول المصون عن الحشو. وقيل: هي وضع شيء في موضعه. وقيل: هي ما له عاقبة محمودة. الحكمة الإلهية علم يبحث فيه عن أحوال الموجودات الخارجية المجردة عن المادة التي لا بقدرتنا واختيارنا، وقيل: هي العلم بحقائق الأشياء على ما هي عليه والعمل بمقتضاه، ولذا انقسمت إلى العلمية والعملية. الحكمة المسكوت عنها هي أسرار الحقيقة التي لا يطلع عليها علماء الرسوم والعوام على ما ينبغي، فيضرهم أو يهلكهم، كما روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجتاز في بعض سكك المدينة مع أصحابه، فأقسمت عليه امرأة أن يدخلوا منزلها، فدخلوا فرأوا ناراً مضرمة، وأولاد المرأة يلعبون حولها، فقالت: يا بني الله، الله أرحم بعباده، أم أنا بأولادي، فقال: بل الله أرحم؛ فإنه أرحم الراحمين، فقالت: يا رسول الله: أتراني أحب أن ألقي ولدي في النار? قال: لا. قالت: فكيف يلقي الله عباده فيها وهو أرحم بهم? قال الراوي: فبكى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: هكذا أوحي إلي. الحكمة المنطوق بها هي علوم الشريعة والطريقة. كل شيء لا يعاقب عليه باستعماله، وما أطلق الشرع فعله، مأخوذ من: الحل، وهو الفتح. هو الطمأنينة عند سورة الغضب، وقيل: تأخير مكافأة الظالم. عبارة عن كون أحد الجسمين ظرفاً للآخر، كحلول الماء في الكوز. عبارة عن اتحاد الجسمين بحيث تكون الإشارة إلى أحدهما إشارة إلى الآخر، كحلول ماء الورد في الورد، فيسمى الساري: حالاً، والمسري فيه: محلاً. هو الثناء على الجميل من جهة التعظيم من نعمة وغيرها. الحمد الحالي هو الذي يكون بحسب الروح والقلب، كالاتصاف بالكمالات العلمية والعملية، والتخلق بالأخلاق الإلهية. الحمد العرفي فعل يشعر بتعظيم المنعم بسبب كونه منعماً، أعم من أن يكون فعل اللسان أو الأركان. الحمد الفعلي هو الإتيان بالأعمال البدنية ابتغاء لوجه الله تعالى. الحمد القولي هو حمد اللسان وثناؤه على الحق بما أثنى به على نفسه على لسان أنبيائه. الحمد اللغوي هو الوصف بالجميل على جهة التعظيم والتبجيل باللسان وحده. هم أصحاب حمزة بن أدرك، وافقوا الميمونية فيما ذهبوا إليه من البدع، إلا أنهم قالوا: أطفال الكفار في النار. عبارة عن أن يكون الشيء محمولاً على الموضوع بالحقيقة بلا واسطة، كقولنا: الإنسان حيوان ناطق، بخلاف حمل الاشتقاق، إذ لا يتحقق في أن بكون المحمول كلياً للموضوع، كما يقال: الإنسان ذو بياض، والبيت ذو سقف.
خروج النفس الإنسانية إلى كمالها المكن بحسب قوتها النطقية والعملية. المحافظة على المحرم والدين من التهمة. هي مشتقة من التحول بمعنى: الانتقال، وفي الشرع: نقل الدين وتحويله من ذمة المحيل إلى ذمة المحال عليه. انقباض النفس من شيء وتركه حذراً عن اللوم فيه، وهو نوعان: نفسان، وهو الذي خلقه الله تعالى في النفوس، كلها كالحياء من كشف العورة، والجماع بين الناس. وإيماني، وهو أن يمنع المؤمن من فعل المعاصي خوفاً من الله تعالى. هي صفة توجب للموصوف بها أن يعلم ويقدر. الحياة الدنيا هي ما يشغل العبد عن الآخرة. ما يقتضي الجسم بطبعه الحصول فيه. هو الفراغ المتوهم الذي يشغله شيء ممتد، كالجسم، أو غير ممتد، كالجوهر الفرد. وعند الحكماء: هو السطح الباطن من الحاوي المماس للسطح الظاهر من المحوي. في اللغة: السيلان، وفي الشرع: عبارة عن الدم الذي ينفضه رحم بالغةٍ سليمة عن الداء والصغر، احترز بقوله رحم امرأة عن دم الاستحاضة، وعن الدماء الخارجة من غيره، وبقوله سليمة عن الداء عن النفاس، إذ النفاس في حكم المرض، حتى اعتبر تصرفها من الثلث، وبالصغر عن دم تراه إبنة تسع سنين، فإنه ليس بمعتبر في الشرع. اسم من الاحتيال، وهي التي تحول المرء عما يكرهه إلى ما يحبه. الجسم النامي الحساس المتحرك بالإرادة. هم أصحاب أحمد بن خابط، وهو من أصحاب النظام، قالوا: للعالم إلهان، قديم هو الله، ومحدث هو المسيح، والمسيح هو الذي يحاسب الناس في الآخرة، وهو المراد بقوله تعالى: "وجاء ربك والملك صفًّا صفًّا". وهو المعني بقوله: إن الله خلق آدم على صورته. هم أصحاب خازم بن عاصم، وافقوا الشعيبية. المتواضع لله بقلبه وجوارحه. و كل لفظ وضع لمعنى معلوم على الانفراد. المراد بالمعنى الذي وضع له اللفظ عيناً كان أو عرضاً، وبانفراد اختصاص اللفظ بذلك المعنى، وإنما قيده بالانفراد ليتميز عن المشترك. عبارة عن التفرد، يقال: فلان خص بكذا، أي أفرد به ولا شركة للغير فيه. كلية مقولة على أفراد حقيقة واحدة فقط قولاً عرضياً: سواء وجد في جميع أفراده، كالكاتب بالقوة، بالنسبة إلى الإنسان، أو في بعض أفراده، كالكاتب بالفعل بالنسبة إليه، فالكلية مستدركة. وقولنا فقط يخرج الجنس والعرض العام، أنهما مقولان على حقائق. وقولنا قولاً عرضياً يخرج النوع والفصل، لأن قولهما على ما تحتهما ذاتي لا عرضي. خاصة الشيء ما لا يوجد بدون الشيء، والشيء قد يوجد بدونها، مثل: الألف واللام، لا يوجدان بدون اسم، والاسم يوجد بدونهما، كما في زيد. ما يرد على القلب من الخطاب، أو الوارد الذي لا عمل للعبد فيه، وما كان خطاباً، فهو أربعة أقسام: رباني، وهو أول الخواطر، وهو لا يخطئ أبداً، وقد يعرف بالقوة والتسلط وعدم الاندفاع. وملكي، وهو الباعث على مندوب أو مفروض، ويسمى: إلهاماً. ونفساني، وهو ما فيه حظ النفس، ويسمى: هاجساً. وشيطاني، وهو ما يدعو إلى مخالفة الحق، قال الله تعالى: "والشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء". لفظ مجرد عن العوامل اللفظية مسند إلى ما تقدمه، لفظاً نحو: زيد قائم، أو تقديراً نحو: أقائم زيد، وقيل: الخبر ما يصح السكوت عليه. وهو الكلام المحتمل للصدق والكذب. وخبر إن وأخواتها: هو المسند بعد دخول إن وأخواتها. والخبر على ثلاثة أقسام: خبر متواتر، وخبر مشهور، وخبر واحد. أما الخبر المتواتر، فهو كلام يسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم جماعة، ومنها جماعة أخرى، إلى أن ينتهي إلى المتمسك، وأما الخبر المشهور، فهو كلام يسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم واحد، ويسمعه من الواحد جماعة، ومن تلك الجماعة أيضاً جماعة، إلى أن ينتهي إلى المتمسك، والفرق هو أن جاحد الخبر المتواتر يكون كافراً بالاتفاق، وجاحد الخبر المشهور مختلف فيه، والأصح أنه يكفر، وجاحد خبر الواحد لا يكون كافراً بالاتفاق. خبر الكاذب ما تقاصر عن التواتر. خبر كان وأخواتها هو المسند بعد دخول كان وأخواتها. خبر ما ولا المشبهتين بليس هو المسند بعد دخولهما. الخبر المتواتر هو الذي نقله جماعة عن جماعة، والفرق بين المتواتر والمشهور أن جاحد الخبر المتواتر كافرٌ بالاتفاق، وجاحد الخبر المشهور مختلف فيه، والأصح أنه يكفر، وجاحد خبر الواحد لا يكفر بالاتفاق. وهو الخبر الثابت على ألسنة قوم لا يتصور تواطؤهم على الكذب. والخبر نوعان: مرسل، ومسند، فالمرسل منه: ما أرسله الراوي إرسالاً من غير إسناد إلى راو آخر، وهو حجة عندنا كالمسند، خلافاً للشافعي في إرسال سعيد بن المسيب، فقد روى عن أبي بكر مرسلاً. والمسند: ما أسنده الراوي إلى راو آخر إلى أن يصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ثم المسند أنواع: متواتر، ومشهور، وآحاد، فالمتواتر منه: ما نقله قوم عن قوم لا يتصور تواطؤهم على الكذب فيه، وهو الخبر المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحكمة يوجب العلم والعمل قطعاً حتى يكفر جاحده، فالمشهور منه هو ما كان من الآحاد في العصر الأول، ثم اشتهر في العصر الثاني حتى رواه جماعة لا يتصور تواطؤهم على الكذب وتلقته العلماء بالقبول، وهو أحد قسمي المتواتر، وحكمه يوجب طمأنينة القلب لا علم يقين حتى يضل جاحده ولا يكفر، وهو الصحيح، وخبر الآحاد: هو ما نقله واحد عن واحد، وهو الذي لم يدخل في حد الاشتهار، وحكمه يوجب العمل دون العلم، ولهذا لا يكون حجة في المسائل الاعتقادية. خبر الواحد هو الحديث الذي يرويه الواحد أو الاثنان فصاعداً، ما لم يبلغ الشهرة والتواتر. هي المعرفة ببواطن الأمور. حذف الحرف الثاني الساكن، مثل ألف فاعلن ليبقى: فعلن، ويسمى: مخبوناً. هو اجتماع الخبن والطي، أي حذف الثاني الساكن وحذف الرابع الساكن، كحذف سين مستفعلن، وحذف فائه، فيبقى: متعلن، فينقل إلى: فعلتن، ويسمى: مخبولاً. كربع الخارج وخمسه، ونحوهما. هو الوظيفة المعينة التي توضع على أرض، كما وضع عمر رضي الله عنه على سواد العراق. هو حذف الميم والنون من مفاعيلن ليبقى: فاعيل، فينقل إلى: مفعول، ويسمى أخرب. أن يستنكف أوساط الناس من لبيه مع ذلك الخرق، واليسير، ضده، وهو ما لا يفوت به شيء من المنفعة بل يدخل فيه نقصان، عيب مع بقاء المنفعة، وهو تفويت الجودة لا غير. هو حذف الميم من: مفاعيلن ليبقى: فاعيلن، فينقل إلى: مفعولن، ويسمى: أخرم. هو الإضمار والطي من متفاعلن، يعني إسكان التاء منه وحذف ألفه ليبقى:متفعلن. فينقل إلى: متفعلن، ويسمى: أخزل. بمعنى واحد، وفي اصطلاح أهل الحقيقة: الخشوع الانقياد للحق، وقيل: هو الخوف الدائم في القلب، وقيل: من علامات الخشوع أن العبد إذا غضب أو خولف أو رد عليه استقبل ذلك بالقبول. تألم القلب بسبب توقع مكروه في المستقبل، يكون تارة بكثرة الجناية من العبد، وتارة بمعرفة جلال الله وهيبته. وخشية الأنبياء من هذا القبيل. أحدية كل شيء عن كل شيء بتعينه، فلكل شيء وحدة تخصه. يعبر به عن البسط، واليأس عن القبض، فإن قواه المزاجية مبسوطة إلى عالم الشهادة والغيب، وكذلك قواه الروحانية. تصوير اللفظ بحروف هجائية، وعند الحكماء: هو الذي يقبل الانقسام طولاً لا عرضاً ولا عمقاً ونهايته النقطة. اعلم أن الخط والسطح والنقطة أعراض غير مستقلة الوجود على مذهب الحكماء، لأنها نهايات وأطراف للمقادير عندهم، فإن النقطة عندهم نهاية الخط، وهو نهاية السطح، وهو نهاية الجسم التعليمي. وأما المتكلمون فقد أثبت طائفة منهم خطاً وسطحاً مستقلين حيث ذهبت إلى أن الجوهر الفرد يتألف من العرض فيحصل منها سطح، والسطوح تتألف في العمق فيحصل الجسم. والسطح على مذهب هؤلاء جوهران لا محالة، لأن المتألف من الجوهر لا يكون عرضاً. وما له طول لكن لا يكون له عرض ولا عمق. هو ما ليس للإنسان فيه قصد، وهو عذر صالح لسقوط حق الله تعالى إذا حصل عن اجتهاد، ويصير شبهة في العقوبة حتى لا يؤثم الخاطئ، ولا يؤاخذ بحد ولا قصاص، ولم يجعل عذراً في حق العباد حتى وجب عليه ضمان العدوان، ووجبت به الدية، كما إذا رمى شخصاً ظنه صيداً أو حربياً، فإذا هو مسلم، أو غرضاً فأصاب آدمياً، وما جرى مجراه، كنائم ثم انقلب على رجل فقتله. هو قياس مركب من مقدمات مقبولة، أو مظنونة، من شخص معتقد فيه، والغرض منها ترغيب الناس فيما ينفعهم من أمور معاشهم ومعادهم، كما يفعله الخطباء والوعاظ. هم أصحاب أبي الخطاب الأسدي، قالوا: الأئمة الأنبياء، وأبو الخطاب نبي، وهؤلاء يستحلون شهادة الزور، لموافقيهم على مخالفهم، وقالوا: الجنة نعيم الدنيا، والنار آلامها. هو ما خفي المراد منه بعارضٍ في غير الصيغة، لا ينال إلا بالطلب، كآية السرقة، فإنها ظاهرة فيمن أخذ مال الغير من الحزر على سبيل الاستتار خفية، بالنسبة إلى من اختص باسم آخر يعرف به كالطرار والنباش، وذلك لأن فعل كل منهما، وإن كان يشبه فعل السارق، لكن اختلاف الاسم يدل على اختلاف المسمى ظاهراً، فاشتبه الأمر في أنهما داخلان تحت لفظ: السارق، حتى يقطعا كالسارق أو لا، والخفاء في اصطلاح أهل الله: هو لطيفة ربانية مودعة في الروح بالقوة، فلا يحصل بالفعل إلا بعد غلبات الواردات الربانية، ليكون واسطة بين الحضرة والروح في قبول تجلي صفات الربوبية وإفاضة الفيض الإلهي على الروح. هو البعد المفطور عند أفلاطون، والفضاء الموهوم عند المتكلمين، أي الفضاء الذي يثبته الوهم ويدركه من الجسم المحيط بجسم آخر، كالفضاء المشغول بالماء أو الهواء في داخل الكوز، فهذا الفراغ الموهوم هو الذي من شأنه أن يحصل فيه الجسم، وأن يكون ظرفاً له عندهم، وبهذا الاعتبار يجعلونه حيزاً للجسم، وباعتبار فراغه عن شغل الجسم إياه يجعلونه خلاء، فالخلاء عندهم هو هذا الفراغ مع قيد ألا يشغله شاغل من الأجسام، فيكون له شيئاً محضاً، لأن الفراغ الموهوم ليس بموجود في الخارج، بل هو أمر موهوم عندهم، إذ لو وجد لكان بعداً مفطوراً، وهم لا يقولون به. والحكماء ذاهبون إلى امتناع الخلاء، والمتكلمون إلى إمكانه، وما وراء المحدد ليس ببعد، لا لانتهاء الأبعاد بالمحدد، ولا قابل للزيادة والنقصان لأنه لا شيء محض، فلا يكون خلاء بأحد المعنيين، بل الخلاء إنما يلزم من وجود الحاوي مع عدم المحوي، وذا غير ممكن. منازعة تجري بين المتعارضين لتحقيق حقٍّ أو لإبطال باطل. إزالة ملك النكاح بأخذ المال. هم أصحاب خلف الخارجي، حكموا بأن أطفال المشركين في النار بلا عمل وشرك. عبارة هن هيئة للنفس راسخة تصدر عنها الأفعال بسهولة ويسر من غير حاجة إلى فكر وروية، فإن كانت الهيئة بحيث تصدر عنها الأفعال الجميلة عقلاً وشرعاً بسهولة، سميت الهيئة: خلقاً حسناً، وإن كان الصادر منها الأفعال القبيحة، سميت الهيئة: خلقاً سيئاً، وإنما قلنا: إنه هيئة راسخة، لأن من يصدر منه بذل المال على الندور بحالة عارضة لا يقال: خلقه السخاء، ما لم يثبت ذلك في نفسه، وكذلك من تكلف السكوت عند الغضب بجهد أو روية لا يقال: خلقه الحلم، وليس الخلق عبارة عن الفعل، فرب شخصٍ خلقه السخاء، ولا يبذل، إما لفقد المال أو لمانع، وربما يكون خلقه البخل وهو يبذل، لباعث أو رياء. هو أن يجمع بين ماء التمر والزبيب ويطبخ بأدنى طبخة ويترك إلى أن يغلي ويشتد. محادثة السر مع الحق، حيث لا أحد ولا ملك. الخلوة الصحيحة هي غلق الرجل الباب على منكوحته بلا مانع وطء. ما كان من ماضيه على خمسة أحرف أصول، نحو: جحمرش، للعجوز المسنة. في اللغة: من الخنث، وهو اللين، وفي الشريعة: شخص له آلتا الرجال والنساء، أو ليس له شيء منهما أصلاً. هم الذين يأخذون العشر من غير إذن سلطان. توقع حلول مكروه، أو فوات محبوب. أن يشتري أحد الثوبين بعشرة، على أن يعين أياً شيء. هو أن يشتري ما لم يره، ويرده بخياره. أن يشترط أحد المتعاقدين الخيار ثلاثة أيام أو أقل. هو أن يختار رد المبيع إلى بائعه بالعيب. هو قوة تحفظ ما يدركه الحسن المشترك من صور المحسوسات بعد غيبوبة المادة، بحيث يشاهدها الحسن المشترك كل ما التفت إليها، فهو خزانة للحس المشترك، ومحله مؤخراً البطن الأول من الدماغ. هم أصحاب أبي الحسن بن أبي عمرو الخياط، قالوا بالقدر، وتسمية المعدوم شيئاً.
|