الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: التعريفات ***
كتاب التعريفات للجرجاني هو المملوك الذي يفر من مالكه قصداً. هي الإذن بإتيان الفعل كيف شاء الفاعل. هم المنسوبون إلى عبد الله بن إباض، قالوا: مخالفونا من أهل القبلة كفار، ومرتكب الكبيرة موحد غير مؤمن، بناءً على الأعمال الداخلة في الإيمان، وكفروا عليًّا - رضي الله عن - وأكثر الصحابة. حيوانٌ يتولد من نطفته شخصٌ آخر من نوعه. هو أول جزء من المصراع الثاني. وهو عند النحويين: تعرية الاسم عن العوامل اللفظية للإسناد، نحو: زيد منطلق، وهذا المعنى عاملٌ فيهما، ويسمى الأول: مبتدأً، ومسنداً إليه، ومحدثاً عنه؛ والثاني: خبراً، وحديثاً، ومسنداً. الابتداء العرفي يطلق على الشيء الذي يقع قبل المقصود، فيتناول الحمدلة بعد البسملة. إيجاد شيءٍ غير مسبوق بمادة ولا زمان، كالعقول، وهو يقابل التكوين، لكونه مسبوقاً بالمادة، والأحداث، لكونه مسبوقاً بالزمان، والتقابل بينهما تقابل التضاد إن كانا وجوديين، بأن يكون الابتداع عبارةً عن الخلو عن المسبوقية بمادة، والتكوين عبارة عن المسبوقية بمادة، ويكون بينهما تقابل الإيجاب والسلب، إن كان أحدهما وجوديًّا والآخر عدمياً، ويعرف هذا من تعريف المتقابلين. عبارة عن عمل الحلق دون الشفاه. هو استمرار الوجود في أزمنة مقدرة غير متناهية في جانب المستقبل، كما أن الأزل استمرار الوجود في أزمنة مقدرة غير متناهية في جانب الماضي، مدة لا يتوهم انتهاؤها بالفكر والتأمل ألبتة؛ وهو الشيء الذي لا نهاية له. إيجاد الشيء من لا شيء؛ وقيل: الإبداع: تأسيس الشيء عن الشيء، والخلق: إيجاد شيء من شيء، قال الله تعالى: "بديع السموات والأرض" وقال: "خلق الإنسان". والإبداع أعم من الخلق، ولذا قال: "بديع السموات والأرض"، وقال: "خلق الإنسان" ولم يقل: بدع الإنسان. هو أن يجعل حرف موضع حرف آخر، لدفع الثقل. ما لا يكون منعدماً. حيوان يتولد من نطفة شخص آخر من نوعه. هو تصيير الذاتين واحدة، ولا يكون إلا في العدد من الاثنين فصاعداً، في الجنس: يسمى: مجانسة، وفي النوع: مماثلةً، وفي الخاصة: مشاكلة، وفي الكيف: مشابهة، وفي الكم: مساواة، وفي الأطراف: مطابقة، وفي الإضافة: مناسبة، وفي وضع الأجزاء: موازنة، وهو شهود الوجود الحق الواحد المطلق، الذي الكل موجود بالحق، فيتحد به الكل من حيث كون كل شيء موجوداً به، معدوماً بنفسه، لا من حيث إن له وجوداً خاصاً اتحد به، فإنه محال. وقيل: الاتحاد: امتزاج الشيئين واختلاطهما حتى يصيرا شيئاً واحداً، لاتصال نهايات الاتحاد. وقيل: الاتحاد، وهو القول من غير رؤية وفكر. اتصال جدار بجدار، بحيث تتداخل لبنات هذا الجدار بلبنات ذلك، وإنما سمي: اتصال التربيع، لأنهما يبنيان ليحيطا مع جدارين آخرين بمكانٍ مربع. هي التي حكم فيها بصدق التالي على تقدير صدق المقدم، لا لعلاقة بينهما موجبة لذلك، بل لمجرد صدقهما، كقولنا: إن كان الإنسان ناطقاً فالحمار ناهق. وقد يقال: إنها هي التي يحكم فيها بصدق التالي فقط، ويجوز أن يكون المقدم فيها صادقاً أو كاذباً، وتسمى بهذا المعنى: اتفاقية عامة، وبالمعنى الأول: اتفاقية خاصة، للعموم والخصوص بينهما، فإنه متى صدق المقدم صدق التالي، ولا ينعكس. معرفة الأدلة بعللها، وضبط القواعد الكلية بجزئياتها؛وقيل: الإتقان: معرفة الشيء بيقين. هي اللوازم المعللة بالشيء. هو الحكم بثبوت شيء آخر. له ثلاثة معان: الأول، بمعنى: النتيجة، وهو الحاصل من الشيء، والثاني بمعنى العلامة، والثالث بمعنى الجزء. ما يجب التحرر منه شرعاً وطبعاً. عبارة عن العقد على المنافع بعوض هو مالٌ. وتمليك المنافع بعوضٍ إجارةٌ، وبغير عوض إعارةٌ. تقارب أجسام بعضها من بعض، واجتماع الساكنين على حدة، وهو جائز، وهو ما كان الأول حرف مد، أو لا يكون الثاني مدغماً فيه. كدابة، وخويصة، وفي تصغير خاصة.واجتماع الساكنين على غير حدة وهو غير جائز، وهو ما كان على خلاف الساكنين على حدة، وهو إما ألا يكون الأول حرف مد، أو لا يكون الثاني مدغماً فيه. في اللغة: بذل الوسع، وفي الاصطلاح: استفراغ الفقيه الوسع ليحصل له ظنٌّ بحكم شرعي؛ وبذل المجهود في طلب المقصود من جهة الاستدلال. هي الأجسام التي فوق العناصر من الأفلاك والكواكب. ما يتركب هو منها، وهي ثمانية: فاعلن، وفعولن، ومفاعيلن، ومستفعلن، وفاعلاتن، ومفعولات، ومفاعلتن، ومتفاعلن. عند أرباب الكشف: عبارة عن العرش والكرسي. عبارة عن كل ما عداهما من السماوات وما فيها من الأسطقسات. العناصر وما يتركب منها من المواليد الثلاثة؛ والأجسام البسيطة المستقيمة الحركة التي مواضعها الطبيعية داخل جوف فلك القمر، يقال لها باعتبار أنها أجزاء للمركبات: أركان، إذ ركن الشيء هو جزؤه، وباعتبار أنها أصول لما يتألف منها: اسطقسات وعناصر، لأن الاسطقس هو الأصل، بلغة اليونان، وكذا العنصر بلغة العرب، ألا أن إطلاق أسطقسات عليها باعتبار أن المركبات تتألف منها، وإطلاق العناصر عليها باعتبار أنها تنحل إليها، فلوحظ في إطلاق لفظ الأسطقس معنى الكون، وفي إطلاق لفظ العنصر معنى الفساد. في اللغة: العزم والاتفاق، وفي الاصطلاح: اتفاق المجتهدين في أمة محمد - عليه الصلاة والسلام - في عصر على أمر ديني؛ والعزم التام على أمر من جماعة أهل الحل والعقد. عبارة عن الاتفاق في الحكم مع الاختلاف في المأخذ، لكن يصير الحكم مختلفاً فيه بفساد أحد المأخذين، مثاله: انعقاد الإجماع على انتقاض الطهارة عند وجود القيء والمس معاً، لكن مأخذ الانتقاض عندنا القيء، وعند الشافعي: المس، فلو قدر عدم كون القيء ناقضاً، فنحن لا نقول بالانتقاض، فلم يبق الإجماع، ولو قدر عدم كون المس ناقضاً، فالشافعي لا يقول بالانتقاض، فلم يبق الإجماع أيضاً. إيراد الكلام على وجه يحتمل أموراً متعددة، والتفصيل تعيين بعض تلك المحتملات، أو كلها. ما اعتل عينه، كقال، وباع. هو الذي يستحق الأجرة بتسليم نفسه في المدة، عمل أو لم يعمل، كراعي الغنم. من يعمل لغير واحد، كالصباغ. بفتح الألف وضمها والحاء المهملة، يدل على وجع الصدر، يقال: أح الرجل، إذا سعل. إدراك الشيء بكماله ظاهراً وباطناً. هو أن يجتمع في الكلام متقابلان، ويحذف من كل واحد منهما مقابله، لدلالة الآخر عليه، كقوله: عَلفتها تِبْناً وماءً بارداً أي علفتها تبناً، وسقيتها ماءً بارداً. هو أن يأتي في كلام يوهم خلاف المقصود بما يدفعه، أي يؤتى بشيء يدفع ذلك الإيهام، نحو قوله تعالى: "فسوف يأتي الله بقومٍ يحبهم ويحبونه أذلةٍ على المؤمنين أعزةٍ على الكافرين". فإنه تعالى لو اقتصر على وصفهم ب "أذلةٍ على المؤمنين" لتوهم أن ذلك لضعفهم، وهذا خلاف المقصود، فأتى على سبيل التكميل بقوله: "أعزةٍ على الكافرين". حبس الطعام للغلاء. إتعاب النفس للحسنات؛ وما لا يكون تصور طرفيه كافياً، بل يتردد الذهن في النسبة بينهما، ويراد به الإمكان الذهني. في اللغة هو الحفظ، وفي الاصطلاح: حفظ النفس عن الوقوع في المآثم. هو اسم الذات مع اعتبار تعدد الصفات، والأسماء والغيب والتعينات الأحدية اعتبارها من حيث هي بلا إسقاطها ولا إثباتها، بحيث يندرج فيها لسبب الخطرة الواحدة. إيجاد شيء مسبوق بالزمان. معناه لا تنافيه الكثرة. هي من حيث اغناؤه عنا وعن الأسماء، ويسمى هذا: جمع الجمع. معناه واحدٌ يتعقل فيه كثرة نسبية، ويسمى هذا بمقام الجمع، وأحدية الجمع. هو أن يطلق الرجل امرأته في طهر لم يجامعها فيه، ويتركها حتى تنقضي عدتها. إدراك الشيء بإحدى الحواس، فإن كان الإحساس للحس الظاهر فهو المشاهدات، وإن كان للحس الباطن فهو الوجدانيات. هو التحقق بالعبودية على مشاهدة حضرة الربوبية بنور البصيرة، أي رؤية الحق موصوفاً بصفاته بعين صفته، فهو يراه يقيناً ولا يراه حقيقة، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: "كأنك تراه، لأنه يراه من وراء حجب صفاته، فلا يرى الحقيقة بالحقيقة، لأنه تعالى هو الداعي، وصفة لوصفه، وهو دون مقام المشاهدة في مقام الروح". ولغة: فصل ما ينبغي أن يفعل من الخير. وفي الشريعة: أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك. في اللغة: المنع والحبس، وفي الشرع: المنع عن المضي في أفعال الحج، سواء كان بالعدو، أو بالحبس، أو بالمرض وهو عجز المحرم عن الطواف والوقوف. هو أن يكون الرجل عاقلاً بالغاً حرًّا مسلماً، دخل بامرأة بالغة عاقلة حرة مسلمة، بنكاحٍ صحيح. فعل ما يظهر به الشيء، وهو من الله: إظهاره ما يعلم من أسرار خلقه، فإن علم الله تعالى قسمان: قسمٌ يتقدم وجود الشيء في اللوح، وقسمٌ يتأخر وجوده في مظاهر الخلق، والبلاء، الذي هو الاختبار، هو هذا القسم لا الأول. هو التعلق الخاص الذي يصير به أحد المتعلقين ناعتاً للآخر، والآخر منعوتاً به، والنعت حالٌّ، والمنعوت محل، كالتعلق بين لون البياض والجسم المقتضي لكون البياض نعتاً للجسم، والجسم منعوتاً به، بأن يقال: جسم أبيض. في اللغة: ترك الرياء في الطاعات، وفي الاصطلاح: تخليص القلب عن شائبة الشوب المكدر لصفاته، وتحقيقه: أن كل شيء يتصور أن يشوبه غيره، فإذا صفا عن شوبه، وخلص عنه يسمى: خالصاً، ويسمى الفعل، المخلص: إخلاصاً، قال الله تعالى: "من بين فرثٍ ودمٍ لبناً خالصاً" فإنما خلوص اللبن ألا يكون فيه شوب من الفرث والدم. وقال الفضيل بن عياض: ترك العمل لأجل الناس رياء، والعمل لأجلهم شرك، والإخلاص الخلاص من هذين؛ وألا تطلب لعملك شاهداً غير الله. وقيل: الإخلاص تصفية الأعمال من الكدورات. وقيل: الإخلاص: ستر بين العبد وبين الله تعالى لا يعلمه ملك فيكتبه، ولا شيطان فيفسده، ولا هوًى فيميله. والفرق بين الإخلاص والصدق: أن الصدق أصل، وهو الأول، والإخلاص فرع، وهو تابع. وفرق آخر: الإخلاص لا يكون إلا بعد الدخول في العمل. هو تسليم العين الثابت في الذمة بالسبب الموجب، كالوقت للصلاة، والشهر للصوم، إلى من يستحق ذلك الواجب، وعبارة عن إتيان عين الواجب في الوقت. الأداء الكامل ما يؤديه الإنسان على الوجه الذي أمر به، كأداء المدرك للإمام. الأداء الناقص بخلافه، كأداء المنفرد، والمسبوق فيما سبق. أداء يشبه القضاء هو أداء اللاحق بعد فراغ الإمام، لأنه باعتبار الوقت مؤدٍّ، وباعتبار أنه التزم أداء الصلاة مع الإمام حين تحرم معه: قاضٍ لما فاته مع الإمام. عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ. هو التزامه لما ندب إليه الشرع، من بسط العدل ورفع الظلم، وترك الميل. إحاطة الشيء بكماله، وهو حصول الصورة عند النفس الناطقة، وتمثيل حقيقة الشيء وحده من غير حكم عليه بنفي أو إثبات، ويسمى: تصوراً، ومع الحكم بأحدهما يسمى: تصديقاً. هي ما ينقله الخلف عن السلف. في اللغة: إدخال الشيء في الشيء، يقال: أدغمت الثياب في الوعاء، إذا أدخلتها؛ وفي الصناعة: إسكان الحرف الأول وإدراجه في الثاني، ويسمى الأول: مدغماً، والثاني: مدغماً فيه. وقيل: هو إلباث الحرف في مخرجه مقدار إلباث الحرفين، نحو: مد، وعد. في اللغة: اللف، وإدخال الشيء بالشيء، يقال: أدمج الشيء في الثوب، إذا لفه فيه. وفي الاصطلاح: أن يتضمن كلامٌ سيق لمعنى، مدحاً كان أو غيره، معنًى آخر، وهو أعم من الاستتباع، لشموله المدح وغيره، واختصاص الاستتباع بالمدح. زيادة حرف ساكن في وتد مجموع، مثل: مستفعل، زيد في آخره نون آخر، بعد ما أبدلت نونه ألفاً، فصار: مستفعلان، ويسمى: مذالاً. في اللغة: مطلق الإعلان. وفي الشرع: الإعلام بوقت الصلاة بألفاظ معلومة مأثورة. عزم القلب، والعزم: جزم الإرادة بغير تردد. في اللغة: الإعلام، وفي الشرع: فك الحجر وإطلاق التصرف لمن كان ممنوعاً شرعاً صفة توجب للحي حالاً يقع منه الفعل على وجهٍ دون وجه، وفي الحقيقة: هي ما لا يتعلق دائماً إلا بالمعدوم، فإنها صفة تخصص أمراً لحصوله ووجوده، كما قال الله تعالى: "إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون". وميل يعقب اعتقاد النفع؛ ومطالبة القلب غذاء الروح من طيب النفس، وقيل: الإرادة حب النفس عن مراداتها، والإقبال على أوامر الله تعالى والرضا، وقيل: الإرادة: جورةٌ من نار المحبة في القلب مقتضية لإجابة دواعي الحقيقة. في الشرع: أن يرتفق المجروح بشيء من مرافق الحياة، أو يثبت له حكمٌ من أحكام الأحياء، كالأكل، والشرب والنوم، وغيرها. في الحديث: عدم الإسناد، مثل أن يقول الراوي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، من غير أن يقول: حدثنا فلان، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. هو اسمٌ للمال الواجب على ما دون النفس. ما يظهر من الخوارق عن النبي صلى الله عليه وسلم قبل ظهوره، النور الذي كان في جبين آباء نبينا، صلى الله عليه وسلم، وإحداث أمر خارق للعادة دال على بعثة نبي قبل بعثته؛ وما يصدر من النبي صلى الله عليه وسلم، قبل النبوة، من أمر خارق للعادة، وقيل: إنها من قبيل الكرامات، فإن الأنبياء قبل النبوة لا يقصرون عن درجة الأولياء. محل الاعتدال في الأشياء، وهو نقطةٌ في الأرض يستوي معها ارتفاع القطبين، فلا يأخذ هناك الليل من النهار، ولا النهار من الليل، وقد نقل عرفاً إلى محل الإعتدال مطلقاً. هم أصحاب نافع بن أزرق، قالوا: كفر عليٌّ - رضي الله عنه - بالتحكيم، وابن ملجم محق، وكفرت الصحابة - رضي الله عنهم - وقضوا بتخليدهم في النار. استمرار الوجود في أزمنة مقدرة غير متناهية في جانب الماضي، كما أن الأبد: استمرار الوجود في أزمنة مقدرة غير متناهية في جانب المستقبل. ما لا يكون مسبوقاً بالعدم. واعلم أن الموجود أقسام ثلاثة لا رابع لها، فإنه إما أزلي وأبدي، وهو الله سبحانه وتعالى، أولا أزلي ولا أبدي، وهو الآخرة، وعكسه محال، فإن ما ثبت قدمه امتنع عدمه، والذي لم يكن ليس، والذي لم يكن ليس لا علة له في الوجود. هو المدح بشيء على وجه يستتبع المدح بشيءٍ آخر. دمٌ تراه المرأة أقل من ثلاثة أيام، أو أكثر من عشرة أيام في الحيض، ومن أربعين في النفاس. حركةٌ في الكيف، كتسخن الماء وتبرده مع بقاء صورته النوعية. في اللغة: هو عد الشيء واعتقاده حسناً، واصطلاحاً، هو اسمٌ لدليل من الأدلة الأربعة يعارض القياس الجلي ويعمل به إذا كان أقوى منه، سموه بذلك لأنه في الأغلب يكون أقوى من القياس الجلي، فيكون قياساً مستحسناً، قال الله تعالى: "فبشر عبادي الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه". وترك القياس والأخذ بما هو أرفق للناس. هو أن يذكر لفظ له معنيان، فيراد به أحدهما، ثم يراد بالضمير الراجع إلى ذلك اللفظ معناه الآخر، أو يراد بأحد ضميريه أحد معنييه، ثم بالآخر معناه الآخر، فالأول كقوله: إذا نزل السماء بأرض قومٍ
رعيناه وان كانوا غضابا أراد بالسماء: الغيث، وبالضمير الراجع إليه من رعيناه: النبت، والسماء يطلق عليهما، والثاني كقوله: فسقى الغضى والساكنيه وإن هم
شبوه بين جوانحي وضلوعـي أراد بأحد الضميرين الراجعين إلى الغضى وهو المجرور في الساكنيه: المكان، وبالآخر، وهو منصوب في شبوه: النار، أي: أوقدوا بين جوانحي نار الغضى، يعني نار الهوى التي تشبه نار الغضى. كون السطح بحيث يحيط به خط واحد، ويفرض في داخله نقطة تتساوى جميع الخطوط المستقيمة الخارجة منها إليه. هو أن تكون بعيداً من رحمة الله تعالى، وقريباً إلى العقاب تدريجياً، وأن يجعل الله تعالى العبد مقبول الحاجة وقتاً فوقتاً إلى أقصى عمره للابتدال بالبلاء والعذاب. وقيل: الإهانة بالنظر إلى المآل، والدنو إلى عذاب الله بالإمهال قليلاً قليلاً، وأن يرفعه الشيطان درجة إلى مكان عال ثم يسقط من ذلك المكان حتى يهلك هلاكاً. وأن يقرب الله العبد إلى العذاب والشدة والبلاء في يوم الحساب، كما حكي عن فرعون لما سأل الله تعالى قبل حاجته للابتلاء بالعذاب والبلاء في الآخرة. استدراك: في اللغة: طلب تدارك السامع، وفي الاصطلاح: رفع توهم تولد من كلام سابق. والفرق بين الاستدراك والإضراب: أن الاستدراك هو رفع توهم يتولد من الكلام المقدم رفعاً شبيهاً بالاستثناء، نحو: جاءني زيد لكن عمرو، لدفع وهم المخاطب أن عمراً جاء كزيد، بناءً على ملابسة بينهما وملاءمة، والإضراب، هو أن يجعل المتبوع في حكم المسكوت عنه، يحتمل أن يلابسه الحكم وألا يلابسه، فنحو: جاءني زيد بل عمرو، يحتمل مجيء زيد وعدم مجيئه. وفي كلام ابن الحاجب أنه يقتضي عدم المجيء قطعاً. تقرير الدليل لإثبات المدلول، سواء كان ذلك من الأثر إلى المؤثر، فيسمى: استدلالاً آنياً، أو بالعكس، ويسمى: استدلالاً لمياً، أو من أحد الأثرين إلى الآخر. هو طلب المطر عند طول انقطاعه. عبارة عن إبقاء ما كان على ما كان عليه، لانعدام المغير.وهو الحكم الذي يثبت في الزمان الثاني بناءً على الزمان الأول. هي عرض يخلفه الله تعالى في الحيوان، يفعل أو يفعل به الأفعال الاختيارية، والاستطاعة والقدرة والقوة والوسع والطاقة متقاربة في المعنى في اللغة، وأما في عرف المتكلمين فهي عبارة عن صفة بها يتمكن الحيوان من الفعل والترك. الاستطاعة الحقيقية هي القدرة التامة التي يجب عندها صدور الفعل، فهي لا تكون إلا مقارنةً للفعل. الاستطاعة الصحيحة هي أن ترفع الموانع من المرض وغيره. سوق الكلام على وجه يلزم منه كلام الآخر، وهو غير مقصود بالذات بل بالعرض. ادعاء معنى الحقيقة في الشيء للمبالغة في التشبيه، مع طرح ذكر المشبه من البين، كقولك: لقيت أسداً، وأنت تعني به الرجل الشجاع، ثم إذا ذكر المشبه به مع ذكر القرينة يسمى: استعارة تصريحية وتحقيقية، نحو: لقيت أسداً في الحمام، وإذا قلنا: المنية، أي الموت، أنشبت، أي علقت أظفارها بفلان، فقد شبهنا المنية بالسبع في اغتيال النفوس، أي إهلاكها، من غير تفرقة بين نفاع وضرار، فأثبتنا لها الأظافر، التي لا يكمل ذلك الاغتيال فيه بدونها، تحقيقاً للمبالغة في التشبيه، فتشبيه المنية بالسبع استعارة بالكناية، وإثبات الأظافر لها استعارة تخيلية. والاستعارة في الفعل لا تكون إلا تبعية، كنطقت الحال. الاستعارة بالكناية هي إطلاق لفظ المشبه وإرادة معناه المجازي، وهو لازم المشبه به. الاستعارة التبعية أن يستعمل مصدر الفعل في معنى غير ذلك المصدر على سبيل التشبيه، ثم يتبع فعله له في النسبة إلى غيره، نحو: كشف، فإن مصدره هو الكشف، فاستعير الكشف للإزالة، ثم استعار كشف لأزال، تبعاً لمصدره، يعني أن كشف مشتق من الكشف، وأزال مشتق من الإزالة أصلية، فأرادوا لفظ الفعل منهما، وإنما سميتها استعارة تبعية، لأنه تابع لأصله. الاستعارة التخليلية هي إضافة لازم المشبه به إلى المشبه. الاستعارة الترشيحية هي إثبات ملائم المشبه به للمشبه. الاستعارة المكنية هي تشبيه الشيء على الشيء في القلب. طلب تعجيل الأمر قبل مجيء وقته. في البديع، هي أن يأتي القائل ببيت غيره ليستعين به على إتمام مراده. هو كون الشيء بالقوة القريبة أو البعيدة إلى الفعل. الشمول لجميع الأفراد، بحيث لا يخرج عنه شيء. استقلال الصالحات والإقبال عليها، واستكبار الفاسدات والإعراض عنها. وقال أهل الكلام: الاستغفار: طلب المغفرة بعد رؤية قبح المعصية، والإعراض عنها. وقال عالم: الاستغفار: استصلاح الأمر الفاسد قولاً وفعلاً، يقال: أغفروا هذا الأمر، أي أصلحوه بما ينبغي أن يصلح به. استعلام ما في ضمير المخاطب، وقيل: هو طلب حصول صورة الشيء في الذهن، فإن كانت تلك الصورة وقوع نسبة بين الشيئين، أو لا وقوعها، فحصولها هو التصديق، وإلا فهو التصور. هي كون الخط بحيث تنطبق أجزاؤه المفروضة بعضها على بعض، على جميع الأوضاع، وفي اصطلاح أهل الحقيقة: هي الوفاء بالعهود كلها، وملازمة الصراط المستقيم برعاية حد التوسط في كل الأمور، من الطعام والشراب واللباس، وفي كل أمر ديني ودنيوي، فذلك هو الصراط المستقيم، كالصراط المستقيم في الآخرة، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: "شيبتني سورة هود، إذ أنزل فيها: فاستقم كما أمرت". وأن يجمع بين أداء الطاعة واجتناب المعاصي، وقيل: الاستقامة ضد الاعوجاج، وهي مرور العبد في طريق العبودية بإرشاد الشرع والعقل، والمدومة. وقيل: الاستقامة: ألا تختار على الله شيئاً، وقال أبو علي الدقاق: لها مدارج ثلاثة، أولها: التقويم، وهو تأديب النفس، وثانيها: الإقامة، وهي تهذيب القلوب، وثالثها: الاستقامة، وهي تقريب الأسرار. ما تترقب وجوده بعد زمانك الذي أنت فيه. هو الحكم على كليٍّ بوجوده في أكثر جزئياته، وإنما قال: في أكثر جزئياته، لأن الحكم لو كان في جميع جزئياته لم يكن، استقراءً، بل قياساً مقسماً، ويسمى هذا: استقراء، لأن مقدماته لا تحصل إلا بتتبع الجزئيات، كقولنا: كل حيوان يحرك فكه الأسفل عند المضغ، لأن الإنسان والبهائم والسباع كذلك، وهو استقراء ناقص لا يفيد اليقين لجواز وجود جزئي لم يتستقرأ، ويكون حكمه مخالفاً لما استقرئ كالتمساح، فإنه يحرك فكه الأعلى عند المضغ. إستخراج الماء من العين، من قولهم: نبط الماء، إذا خرج من منبعه، اصطلاحاً: استخراج المعاني من النصوص بفرط الذهن وقوة القريحة. أن يكون من الولد ما يدل على حياته، من بكاء، أو تحريك عضو، أو عين. طلب الولد من الأمة. مثل النصيرية، قالوا: حل الله في علي، رضي الله عنه. إنفاق المال الكثير في الغرض الخسيس، وتجاوز الحد في النفقة، وقيل: أن يأكل الرجل ما لا يحل له، أو يأكل مما يحل له الاعتدال، ومقدار الحاجة. وقيل: الإسراف: تجاوز في الكمية، فهو جهل بمقادير الحقوق؛ وصرف الشيء فيما ينبغي زائداً على ما ينبغي، بخلاف التبذير، فإنه صرف الشيء فيما لا ينبغي. يعرف من تعريف الداخل، وعبارة عن إحدى أربع طبائع. لفظ يوناني، بمعنى الأصل، وتسمى العناصر الأربع، التي هي الماء والأرض والهواء والنار، اسطقسات، لأنه أصول المركبات، التي هي الحيوانات والنباتات والمعادن. شكلٌ تحيط به دائرتان متوازيتان من طرفيه، هما قاعدتاه، يصل بينهما سطحٌ مستديرٌ يفرض في وسطه خط موازٍ لكل خط يفرض على سطحه بين قاعدتيه. أصحاب أبي جعفر الإسكافي، قالوا: إن الله تعالى لا يقدر على ظلم العقلاء بخلاف ظلم الصبيان والمجانين، فإنه يقدر عليه. الخضوع والانقياد، لما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم. عبارة عن ذكر الأهم تعريضاً بالمتكلم على تركه الأهم، كما قال الخضر حين سلم عليه موسى، صلى الله عليه وسلم، إنكاراً لسلامه، لأن السلام لم يكن معهوداً في تلك الأرض: فأني بأرضك السلام? وقال موسى صلى الله عليه وسلم في جوابه: أنا موسى، كأنه قال: أجبت عن اللائق بك، وهو أن تستفهم عني لا عن سلامي بأرضك. ما دل على معنى في نفسه غير مقترن بأحد الأزمنة الثلاثة، وهو ينقسم إلى: اسم عين، وهو الدال على معنى يقوم بذاته، كزيد وعمرو، وإلى اسم معنى، وهو ما لا يقوم بذاته، سواء كان معناه وجوديًّا كالعلم أو عدميًّا كالجهل. ما كان بمعنى الأمر أو الماضي، مثل: رويداً زيداً، أي أمهله، وهيهات الأمر، أي بعد. ما وضعت لكمية آحاد الأشياء، أي المعدودات. هي أسماء في أواخرها ألفٌ مفردة، نحو: حبلى، وعصا، ورحًا. هي أسماء في أواخرها ياء ساكنة قبلها كسرة، كالقاضي. هو المسند إليه من معموليها، وهو المسند إليه بعد دخولها، تليها نكرة، مضافاً أو مشبهاً به، مثل: لا غلام رجل، ولا عشرين درهماً لك. هو ما يعالج به الفاعل المفعول بوصول الأثر إليه. ما وضع لمشار إليه، ولم يلزم التعريف دورياً، أو بما هو أخفى منه، أو بما هو مثله، لأنه عرف اسم الإشارة الاصطلاحية بالمشار إليه اللغوي المعلوم. الاسم الجامع لجميع الأسماء. وقيل: هو الله، لأنه اسم الذات الموصوفة بجميع الصفات، أي المسماة بجميع الأسماء، ويطلقون الحضرة الإلهية على حضرة الذات، مع جميع الأسماء. وعندنا: هو اسم الذات الإلهية، من حيث هي هي، أي المطلقة الصادقة عليها مع جميعها أو بعضها، أو لا مع واحد منها، كقوله تعالى: "قل هو الله أحد". هو المسند إليه بعد دخول إن أو إحدى أخواتها. الاسم الذي نصب لتمامه، أي لاستغنائه عن الإضافة، وتمامه بأربعة أشياء: بالتنوين، أو بالإضافة، أو بنون التثنية، أو الجمع. ما اشتق من فعل لموصوف بزيادةٍ على غيره. ما وضع لأن يقع على شيء، وعلى ما أشبهه، كالرجل، فإنه موضوع لكل فرد خارجي على سبيل البدل من غير اعتبار تعينه. والفرق بين الجنس واسم الجنس: أن الجنس يطلق على القليل والكثير، كالماء، فإنه يطلق على القطرة والبحر، واسم الجنس لا يطلق على الكثير، بل يطلق على واحد على سبيل البدل، كرجل، فعلى هذا كان كل جنس اسم جنس، بخلاف العكس. مشتق من يفعل لزمان أو مكانٍ وقع فيه الفعل. ما اشتق من يفعل لمن قام به الفعل بمعنى الحدوث، وبالقيد الأخير خرج عنه الصفة المشبهة، واسم التفضيل لكونهما بمعنى الثبوت لا بمعنى الحدوث. هو المسند إليه من معموليها، وهو المسند إليه بعد دخولها، تليها نكرة، مضافاً أو مشبهاً به، مثل: لا غلام رجل، ولا عشرين درهماً لك. هم الذين أثبتوا الإمامة لإسماعيل بن جعفر الصادق، ومن مذهبهم: أن الله تعالى لا موجودٌ ولا معدومٌ، ولا عالمٌ ولا جاهلٌ، ولا قادر ولا عاجز، وكذلك في جميع الصفات، وذلك لأن الإثبات الحقيقي يقتضي المشاركة بينه وبين الموجودات، وهو تشبيه، والنفي المطلق يقتضي مشاركته للمعدومات، وهو تعطيل، بل هو واهب هذه الصفات ورب المتضادات. ما تغير آخره بتغير العوامل في أوله، ولم يشابه الحرف، نحو قولك: هذا زيد، ورأيت زيداً، ومررت بزيد. وقيل: الاسم المتمكن، هو الاسم الذي لم يشابه الحرف والفعل. وقيل: الاسم المتمكن: ما يجري عليه الإعراب، وغير المتمكن: ما لا يجري عليه الإعراب. ما اشتق من يفعل لمن وقع عليه الفعل. هو الاسم الملحق بآخره ياء مشددة مكسورة ما قبلها، علامةً بالنسبة إليه، كما ألحقت التاء علامةً للتأنيث، نحو: بصري، وهاشمي. نسبة أحد الجزأين إلى الآخر، أعم من أن يفيد المخاطب فائدة يصح السكوت عليها أولاً. وفي عرف النحاه: عبارة عن ضم إحدى الكلمتين إلى الأخرى على وجه الإفادة التامة، أي على وجهٍ يحسن السكوت عليه. وفي اللغة: إضافة الشيء إلى الشيء. وفي الحديث: أن يقول المحدث: حدثنا فلان، عن فلان، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. والإسناد الخبري: ضم كلمة أو ما يجري مجراها إلى أخرى، بحيث يفيد أن مفهوم إحداهما ثابت لمفهوم الأخرى، أو منفيٌّ عنه، وصدقه: مطابقته للواقع، وكذبه: عدمها، وقيل: صدقه: مطابقة للاعتقاد، وكذبه: عدمها. هم أصحاب الأسواري، وافقوا النظامية فيما ذهبوا إليه، وزادوا عليهم: أن الله لا يقدر على ما أخبر بعدمه، أو علم عدمه، والإنسان قادرٌ عليه. هو الثابت بنفس الصيغة من غير أن يسبق له الكلام. هو العمل بما ثبت بنظم الكلام لغة، لكنه غير مقصود، ولا سيق له النص، كقوله تعالى: "وعلى المولود له رزقهن" سيق لإثبات النفقة، وفيه إشارة إلى أن النسب إلى الآباء. نزع لفظٍ من آخر، بشرط مناسبتهما معنًى وتركيباً، ومغايرتهما في الصيغة. الاشتقاق الأكبر هو أن يكون بين اللفظين تناسبٌ في المخرج، نحو: نعق، من النهق. اشتقاق الصغير هو أن يكون بين اللفظين تناسبٌ في الحروف والتركيب، نحو: ضرب، من: الضرب. الاشتقاق الكبير هو أن يكون بين اللفظين تناسبٌ في اللفظ والمعنى دون الترتيب، نحو: جبذ، من: الجذب. انجذاب باطن المحب إلى المحبوب حال الوصال، لنيل زيادة اللذة أو دوامها. تهيئة الشفتين للتلفظ بالضم، ولكن لا يتلفظ به، تنبيهاً على ضم ما قبلها، أو على ضمة الحرف الموقوف عليه، ولا يشعر به الأعمى. أربعة: رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، واحد فرد، وثلاثة سرد، أي متتابعة. من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو جلس معه مؤمناً به. هم الذين لهم سهام مقدرة. الإقامة على الذنب والعزم على فعل مثله. عبارةٌ عن اتفاق قوم على تسمية الشيء باسم ما ينقل عن موضعه الأول، وإخراج اللفظ من معنى لغوي إلى آخر، لمناسبة بينهما. وقيل: الاصطلاح: اتفاق طائفة على وضع اللفظ بازاء المعنى. وقيل: الاصطلاح: إخراج الشيء عن معنى لغوي إلى معنى آخر، لبيان المراد. وقيل: الاصطلاح: لفظٌ معين بين قوم معينين. هو ما يبنى عليه غيره. كل لفظ حكي به صوت، نحو: غاق، حكاية صوت الغراب، أو صوت به للبهائم، نحو: نخ، لإناخة البعير، وقاع: لزجر الغنم. جمع أصل. وهو في اللغة: عبارة عما يفتقر إليه، ولا يفتقر هو إلى غيره. وفي الشرع: عبارة عما يبنى عليه غيره، ولا يبنى هو على غيره، والأصل: ما يثبت حكمه بنفسه ويبنى على غيره. حالة نسبية متكررة، بحيث لا تعقل إحداهما إلا مع الأخرى، كالأبوة والبنوة، وهي النسبة العارضة للشيء بالقياس إلى نسبة أخرى، كالأبوة والنبوة، وهي امتزاج اسمين على وجه يفيد تعريفاً أو تخصيصاً. اسم لما يذبح في أيام النحر بنية القربة إلى الله تعالى. هو الإعراض عن الشيء بعد الإقبال عليه، نحو: ضربت زيداً بل عمراً. في العروض: إسكان الحرف الثاني، مثل إسكان تاء متفاعلن ليبقى متفاعلن، فينقل إلى مستفعل ويسمى: مضمراً، وإسقاط الشيء لفظاً لا معنى، وترك الشيء مع بقاء أثره، والإضمار قبل الذكر جائز في خمسة مواضع: الأول في ضمير الشأن، مثل: هو زيد قائم، والثاني في ضمير رب، نحو: ربة رجلاً، والثالث في ضمير نعم، نحو: نعم رجلاً زيد، والرابع في تنازع الفعلين، نحو: ضربني وأكرمني زيد، والخامس في بدل المظهر عن المضمر، نحو: ضربته زيداً. أن تأتي بأسماء الممدوح أو غيره، وأسماء آبائه على ترتيب الولادة، من غير تكلف، كقوله: إن يقتلوك فقد ثللت عروشهم
بعتيبة بن الحارث بن شهاب يقال: ثل الله عروشهم، أي هدم ملكهم. أداء المقصود بأكثر من العبارة المتعارفة، وأن يخبر المطلوب بمعنى المعشوق بكلامٍ طويل، لأن كثرة الكلام عند المطلوب مقصودة؛ فإن كثرة الكلام توجب كثرة النظر، وقيل: الإطناب: أن يكون اللفظ زائداً على أصل المراد. هي تمليك المنافع بغير عوض مالي. هو أن يأتي في أثناء كلام، أو بين كلامين متصلين، معنًى بجملة أو أكثر لا محل لها من الإعراب، لنكتة سوى رفع الإبهام، ويسمى: الحشو أيضاً، كالتنزيه في قوله تعالى: "ويجعلون لله البنات سبحانه ولهم ما يشتهون"، فإن قوله سبحانه جملةٌ معترضةٌ لكونها بتقدير الفعل وقعت في أثناء الكلام، لأن قوله "ولهم ما يشتهون" عطف على قوله "البنات"، والنكتة فيه تنزيه الله عما ينسبون إليه. هو في اللغة: المقام والاحتباس. وفي الشرع: لبث صائم في مسجد جماعةٍ بنية، وتفريغ القلب عن شغل الدنيا، وتسليم النفس إلى المولى، وقيل: الاعتكاف والعكوف: الإقامة، معناه: لا أبرح عن بابك حتى تغفر لي. في الكلام: هو أن يؤدى المعنى بطريق هو أبلغ من جميع ما عداه من الطرق. هو اختلاف آخر الكلمة باختلاف العوامل لفظاً أو تقديراً. هو الجاهل من العرب. هو المطلع، وهو مقام شهود الحق في كل شيء متجلياً بصفاته التي ذلك الشيء مظهرها، وهو مقام الإشراف على الأطراف، قال الله تعالى: "وعلى الأعراف رجالٌ يعرفون كلاً بسيماهم" وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن لكل آية ظهراً وبطناً وحداً ومطلعاً". هو تغيير حرف العلة للتخفيف. فقولنا تغيير شامل له، ولتخفيف الهمزة والإبدال، فلما قلنا: حرف العلة، خرج تخفيف الهمزة، وبعض الإبدال مما ليس بحرف علة، أو كأصيلال، في أصيلان، لقرب المخرج بينهما، ولما قلنا: للتخفيف، خرج نحو: عالم، في: عالم، فبين تخفيف الهمزة والإعلال مباينة كلية، لأنه تغيير حرف العلة، وبين الإبدال والإعلال عموم وخصوص من وجه، إذ وجدا في نحو. قال: ووجد الإعلال بدون الإبدال في: يقول، والإبدال بدون الإعلال في: أصيلان. ويقال له: التضييق والتشديد، ولزوم ما لا يلزم أيضاً، وهو أن يعنت نفسه في التزام رديف أو دخيل أو حرف مخصوص قبل الروي، أو حركة مخصوصة، كقوله تعالى: "فأما اليتيم فلا تقهر. وأما السائل فلا تنهر"، وقوله صلى الله عليه وسلم: "اللهم بك أحاول، وبك أصاول"، وقوله: إذا استشاط السلطان تسلط الشيطان. هو فتور غير أصلي، لا بمخدر يزيل عمل القوى. قوله: غير أصلي، يخرج النوم، وقوله: لا بمخدر، يخرج الفتور بالمخدرات، وقوله: يزيل عمل القوى: يخرج العته. بيان حكم المسألة. كون الجوهرين في حيزين، بحيث يمكن التفاضل بينهما. الفرق بين الإفراط والتفريط، أن الإفراط يستعمل في تجاوز الحد من جانب الزيادة والكمال، والتفريط، يستعمل في تجاوز الحد من جانب النقصان والتقصير. ما وضع لإنشاء التعجب، وله صيغتان: ما أفعله، وأفعل به. ما وضع لإنشاء مدح أو ذم، نحو نعم، وبئس. ما وضع لدنو الخبر، رجاءً، أو حصولاً، أو أخذاً فيه. ما وضع لتقرير الفاعل على صفة. إذا أضيف إلى المعرفة يكون المراد منه التفضيل على نفس المضاف إليه، وإذا أضيف إلى النكرة كان المراد منه التفضيل على أفراد المضاف إليه. نهاية مقام الروح، وهو الحضرة الواحدية، وحضرة الألوهية.
نهاية مقام القلب. أن يضمن الكلام، نثراً كان أو نظماً، شيئاً من القرآن أو الحديث، كقول شمعون في وعظه: يا قوم، اصبروا على المحرمات، وصابروا على المفترضات، وراقبوا بالمراقبات، واتقوا الله في الخلوات، ترفع لكم الدرجات. وكقوله: وإن تبدلت بنا غـيرنـا
فحسبنا الله ونعم الوكيل الإقدام الأخذ في إيجاد العقد والشروع في إحداثه. في الشرع: إخبار بحقٍّ لآخر عليه، وإخبار عما سبق. طلب الفعل مع المنع عن الترك، وهو الإيجاب، أو بدونه، وهو الندب، أو طلب الترك مع المنع عن الفعل وهو التحريم، أو بدونه، وهو الكراهة. عبارة عما لم يعمل النص إلا بشرطٍ تقدم عليه، فإن ذلك أمرٌ اقتضاه النص بصحة ما تناوله النص، وإذا لم يصح لا يكون مضافاً إلى النص، فكان المقتضي كالثابت بالنص، مثاله، إذا قال الرجل لآخر: أعتق عبدك هذا عني بألف درهم، فأعتقه، يكون العتق من الآمر كأنه قال: بع عبدك لي بألف درهم، ثم كن وكيلاً لي بالإعتاق. حمل الغير على ما يكرهه بالوعيد، والإلزام والإجبار على ما يكره الإنسان، طبعاً أو شرعاً، فيقدم على عدم الرضا، ليرفع ما هو أضر. إيصال ما يتأتى فيه المضغ إلى الجوف، ممضوغاً كان أو غيره، فلا يكون اللبن والسويق مأكولاً. الواسطة بين الفاعل والمنفعل في وصول أثره إليه، كالمنشار للنجار. والقيد الأخير لإخراج العلة المتوسطة، كالأب بين الجد والابن، فإنها واسطة بين فاعلها ومنفعلها، إلا أنها ليست بواسطة بينهما في وصول أثر العلة البعيدة إلى المعلول، لأن أثر العلة البعيدة لا يصل إلى المعلول، فضلاً عن أن يتوسط في ذلك شيءٌ آخر، وإنما الواصل إليه أثر العلة المتوسطة، لأنه الصادر منها، وهي من البعيدة. العدول عن الغيبة إلى الخطاب أو التكلم، أو على العكس. الطلب مع التساوي بين الآمر والمأمور في الرتبة. جعل مثال على مثال أزيد ليعامل معاملته، وشرطه اتحاد المصدرين. إتفاق الآراء في المعاونة على تدبير المعاش. علم دالٌّ على الإله الحق دلالةً جامعةً لمعاني الأسماء الحسنى كلها. إدراك المنافر من حيث إنه منافر، ومنافر الشيء هو مقابل ما يلائمه، وفائدة قيد الحيثية للاحتراز عن إدراك المنافر، لا من حيث إنه منافر، فإنه ليس بألم. ما يلقى في الروع بطريق الفيض. وقيل: الإلهام: ما وقع في القلب من علم، وهو يدعو إلى العمل من غير استدلال بآية، ولا نظر في حجة، وهو ليس بحجة عند العلماء، إلا عند الصوفيين. والفرق بينه وبين الإعلام: أن الإلهام أخص من الإعلام، لأنه قد يكون بطريق الكسب، وقد يكون بطريق التنبيه. أحدية جمع جميع الحقائق الوجودية، كما أن آدم، عليه الصلاة والسلام، أحدية لجمع جميع الصور البشرية، إذ للأحدية الجمعية الكمالية مرتبتان: إحداهما قبل التفصيل، لكون كل كثرة مسبوقة بواحد هي فيه بالقوة هو، وتذكر قوله تعالى: "وإذا أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم" فإنه لسانٌ من ألسنة شهود المفصل في المجمل مفصلاً ليس كشهود العالم من الخلق في النواة الواحدة النخيل الكامنة فيه بالقوة، فإنه شهود المفضل في المجمل مجملاً لا مفصلاً، وشهود المفصل في المجمل مفصلاً يختص بالحق، وبمن جاء بالحق أن يشهده من الكمل، وهو خاتم الأنبياء وخاتم الأولياء. هم الذين يأخذون من كل قشرٍ لبابه، ويطلبون من ظاهر الحديث سره. يعبر به عن القبض، فإنه إدريس، ولارتفاعه إلى العالم الروحاني استهلكت قواه المزاجية في الغيب وقبضت فيه، ولذلك عبر عن القبض به. لغةً: العلامة، واصطلاحاً، هي التي يلزم من العلم بها الظن بوجود المدلول، كالغيم بالنسبة إلى المطر، فإنه يلزم من العلم به الظن بوجود المطر. والفرق بين الأمارة والعلامة، أن العلامة: ما لا ينفك عن الشيء، كوجود الألف واللام على الاسم، والأمارة: تنفك عن الشيء، كالغيم بالنسبة للمطر. أن تنحي بالفتحة نحو الكسرة. العقل الأول. الذي له الرياسة العامة في الدين والدنيا جميعاً. الشخصان اللذان أحدهما عن يمين الغوث، أي القطب، ونظره في الملكوت، وهو مرآة ما يتوجه من المركز القطبي إلى العالم الروحاني من الإمدادات، التي هي مادة الوجود والبقاء، وهذا الإمام مرآته لا محالة، والآخر عن يساره، ونظره في الملك، وهو مرآة ما يتوجه منه إلى المحسوسات من المادة الحيوانية، وهذا مرآته ومحله، وهو أعلى من صاحبه، وهو الذي يخلف القطب إذا مات. هم الذين قالوا بالنص الجلي عن إمامة علي رضي الله عنه، وكفَّروا الصحابة، وهم الذين خرجوا على علي رضي الله عنه، عند التحكيم وكفّروه، وهم إثنا عشر ألف رجل، كانوا أهل صلاة وصيام، وفيهم قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يحقر أحدكم صلاته في جنب صلاتهم، وصومه في جنب صومهم، ولكن لم يتجاوز إيمانهم تراقيهم". ضرورة اقتضاء الذات عدم الوجود الخارجي. قول القائل لمن دونه: افعل. الأمر الاعتباري: هو الذي لا وجود له إلا في عقل المعتبر، ما دام معتبراً، وهو الماهية، بشرط العراء. الأمر الحاضر ما يطلب به الفعل من الفاعل الحاضر، ولذا يسمى به، ويقال له: الأمر بالصيغة، لأن وصوله بالصيغة المخصوصة دون اللام، كما في أمر الغائب. الأمر بالمعروف الإرشاد إلى المراشد المنجية، والنهي عن المنكر: الزجر عما لا يلائم في الشريعة، وقيل: الأمر بالمعروف: أمرٌ بما يوافق الكتاب والسنة، والنهي عن المنكر: نهيٌ عما تميل إليه النفس والشهوة. وفيل: الأمر بالمعروف: إشارة إلى ما يرضي الله تعالى من أفعال العبد وأقواله، والنهي عن المنكر: تقبيح ما تنفر عنه الشريعة والعفة، وهو ما لا يجوز في دين الله تعالى. عدم اقتضاء الذات الوجود والعدم. الإمكان الاستعدادي ويسمى: الإمكان الوقوعي، أيضاً، وهو ما لا يكون طرفه المخالف واجباً، لا بالذات ولا بالغير، ولو فرض وقوع الطرف الموافق لا يلزم المحال بوجهٍ، والأول أعم من الثاني مطلقاً. سلب الضرورة عن الطرفين، نحو: كل إنسان كاتب، فإن الكتابة وعدم الكتابة ليس بضرورة له. الإمكان العام سلب الضرورة عن أحد الطرفين، كقولنا: كل نار حارة، فإن الحرارة ضرورية بالنسبة إلى النار، وعدمها ليس بضروري، وإلا لكان الخاص أعم مطلقاً. أن يشهد رجلان في شيءٍ، ولم يذكرا سبب الملك، إن كان جاريةً لا يحل وطوءها، وإن كان داراً يغرم الشاهد إن قيمتها. عدم توقع مكروه في الزمان الآتي. هي ما لا يختص بقسم من أقسام الموجود التي هي: الواجب، والجوهر، والعرض. هو أسمٌ للوقت الذي أنت فيه، وهو ظرفٌ غير متمكن، وهو معرفة ولو تدخل عليه الألف واللام للتعريف، لأنه ليس له ما يشركه. تحقق الوجود العيني من حيث مرتبته الذاتية. إخراج القلب من ظلمات الشبهات. وقيل: الإنابة: الرجوع من الكل إلى من له الكل. وقيل: الإنابة: الرجوع من الغفلة إلى الذكر، ومن الوحشة إلى الأنس. زجر الحق للعبد بإلقاءات مزعجة منشطة إياه من عقال الغرة، على طريق العناية به. كون الخط بحيث لا تنطبق أجزاؤه المفروضة على جميع الأوضاع، كالأجزاء المفروضة للقوس، فإنه إذا جعل مقعر أحد القوسين في محدب الآخر ينطبق أحدهما على الآخر، وأما على غير هذا الوضع فلا ينطبق. تحرك القلب إلى الله بتأثير الوعظ والسماع فيه. هو الحيوان الناطق. الإنسان الكامل هو الجامع لجميع العوالم الإلهية والكونية، الكلية والجزئية وهو كتاب جامع للكتب الإلهية والكونية، فمن حيث روحه وعقله: كتابٌ عقلي مسمًّى بأم الكتاب، ومن حيث قلبه: كتاب اللوح المحفوظ، ومن حيث نفسه: كتاب المحو والإثبات، فهو الصحف المكرمة، المرفوعة المطهرة، التي لا يمسها ولا يدرك أسرارها إلا المطهرون من الحجب الظلمانية، فنسبة العقل الأول إلى العالم الكبير وحقائقه بعينها نسبة الروح الإنساني إلى البدن وقواه، وإن النفس الكلية قلب العالم الكبير، كما أن النفس الناطقة قلب الإنسان، ولذلك يسمى العالم بالإنسان الكبير. قد يقال على الكلام الذي ليس لنسبته خارجٌ تطابقه أو لا تطابقه، وقد يقال على فعل المتكلم، أعني إلقاء الكلام الإنشائي، والإنشاء أيضاً: إيجاد الشيء الذي يكون مسبوقاً بمادة ومدة. هو الفرق بين الجمع، بظهور الكثرة واعتبار صفاتها. حركة في سمتٍ واحد، لكن لا على مسافة الحركة الأولى بعينها، بل خارج، ومعوج عن تلك المسافة، بخلاف الرجوع. هو صرف المال إلى الحاجة. وأن ينفعل: هما الهيئة الحاصلة للمتأثر عن غيره بسبب التأثير أولاً، كالهيئة الحاصلة للمنقطع ما دام منقطعاً. هو الذي تحصل أجزاؤه بالفعل وتنفصل الأجزاء بعضها عن بعض. هو الذي يثبته العقل، وهو غير متناه، لأن العقل مجرد عن المادة، والقوة المجردة تقدر على الأفعال الغير المتناهية. وهو الذي يثبته الوهم، وهو متناهٍ، لأن الوهم قوة جسمانية، ولا شيء من الوهم يقدر على الأفعال غير المتناهية. هو كون الشيء مؤثراً، كالقاطع ما دام قاطعاً. صوت المتألم للألم. اسمٌ لغير المدبوغ. أهل القبلة الذين لا يكون معتقدهم معتقد أهل السنة، وهم الجبرية، والقدرية، والروافض، والخوارج، والمعطلة، والمشبهة، وكل منهم إثنا عشرة فرقة، فصاروا اثنتين وسبعين. القوم الذين أضافوا أنفسهم إلى ما هو الحق عند ربهم، وبالحجج والبراهين، يعني أهل السنة والجماعة. من يكون حكم تجلياته نازلاً من مقام روحه وقلبه إلى مقام نفسه وقواه، كأنه يجد ذلك حسًّا، ويدركه ذوقاً، بل يلوح ذلك من وجوههم. عبارة عن صلاحية لوجوب الحقوق المشروعة له أو عليه. هي الدلائل والحجج التي يستدل بها على الدعاوى. هم أربعة رجال، منازلهم على منازل الأربعة الأركان من العالم، شرق، وغرب، وشمال،وجنوب. هم الذين ليست لهم فصاحة وبلاغة، ولا عي وفهاهة. فرد لا يكون غيره من جنسه سابقاً عليه ولا مقارناً له. هو الذي بعد توجه العقل إليه لم يفتقر إلى شيء أصلاً، من حدس أو تجربة أو نحو ذلك، كقولنا: الواحد نصف الاثنين، والكل أعظم من جزئه، فإن هذين الحكمين لا يتوقفان إلا على تصور الطرفين، وهو أخص من الضروري مطلقاً. هي طائفةٌ من القرآن يتصل بعضها ببعض إلى انقطاعها، طويلةً كانت أو قصيرة. هي التي لم تحض في مدة خمس وخمسين سنة. أن يقدم غيره على نفسه في النفع له والدفع عنه، وهو النهاية في الأخوة. هو إيقاع النسبة، وفي البيع ما ذكر أولاً من قوله: بعت واشتريت. والفرق بين: يوجب، ويقتضي، ظاهر، فإن الإيجاب أقوى من الاقتضاء، لأنه إنما يستعمل فيما إذا كان الحكم ثابتاً بالعبارة، أو الإشارة، أو الدلالة، فيقال: النص يوجب، وأما إذا كان ثابتاً بالاقتضاء، فلا يقال: يوجب، بل يقال: يقتضي، على ما عرف. أداء المقصود بأقل من العبارة المتعارفة. إلقاء المعنى في النفس بخفاءٍ وسرعة. تصليت الغير على حفظ ماله. هو ختم البيت بما يفيد نكتةً يتم المعنى بدونها، لزيادة المبالغة، كما في قول الخنساء في مرثية أخيها صخر: وإن صخراً لتأتم الهداة به
كأنه علمٌ في رأسه نارٌ فإن قولها: كأنه علم، وافٍ بالمقصود، وهو اقتداء الهداة به، لكنها أتت بقولها: في رأسه نار، إيغالاً وزيادةً في المبالغة. هو العلم بحقيقته بعد النظر والاستدلال، ولذلك لا يوصف الله باليقين. هو اليمين على ترك وطء المنكوحة مدةً، مثل: والله لا أجامعك أربعة أشهر. في اللغة: التصديق بالقلب، وفي الشرع: هو الاعتقاد بالقلب والإقرار باللسان. وقيل: من شهد وعمل ولم يعتقد فهو منافق، ومن شهد ولم يعمل واعتقد فهو فاسق، ومن أخل بالشهادة فهو كافر. والإيمان على خمسة أوجه: إيمان مطبوع، وإيمان مقبول، وإيمان معصوم، وإيمان موقوف، وإيمان مردود، فالإيمان المطبوع هو إيمان الملائكة، والإيمان المعصوم هو إيمان الأنبياء، والإيمان المقبول هو إيمان المؤمنين، والإيمان الموقوف، هو إيمان المبتدعين، والإيمان المردود، هو إيمان المنافقين. ويقال له: التخييل، أيضاً، وهو أن يذكر لفظٌ له معنيان: قريب، وغريب، فإذا سمعه الإنسان سبق إلى فهمه القريب، ومراد المتكلم الغريب، وأكثر المتشابهات من هذا الجنس، ومنه قوله تعالى: "والسماوات مطوياتٌ بيمينه". هو حالة تعرض للشيء بسبب حصوله في المكان.
|